قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية منذ مساء الخميس قتلت ما يربو على 100 شخص بينهم أطفال وأفراد من أسر مقاتلين من تنظيم داعش في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة المتشددين قرب دير الزور في سوريا.

وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن الضربات نفذتها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم التحالف لرويترز إن قواته نفذت ضربات قرب الميادين يومي 25 و26 مايو وتجري تقييما للنتائج.

وذكر المرصد أن أكثر من 40 طفلا بين قتلى الضربات الجوية التي سوت مبنى بلدية الميادين بالأرض. وأضاف المرصد أن عائلات كثيرة فرت من الرقة معقل داعش إلى الشمال الغربي الذي يتقدم صوبه مقاتلون سوريون أكراد وعرب بدعم من الولايات المتحدة في هجوم على المتشددين.

وشاهد سكان طائرات استطلاع وطائرات حربية تحلق فوق المدينة مساء الخميس قبل أن تطلق صواريخ أصابت مبنيين أحدهما من أربعة طوابق ويقطنه سوريون ومغاربة من أسر مقاتلين من داعش. ونُفذت ضربات أخرى بعد منتصف الليل.

 من جانب آخر، قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويحارب المتشددين في بيان نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس الجمعة إن 3 من كبار القادة والمخططين بتنظيم داعش قتلوا في هجمات للتحالف بالعراق وسوريا خلال الشهرين المنصرمين.

وقال البيان إن مصطفى جونيز وهو عضو بالتنظيم من تركيا قتل في ضربة جوية بمدينة الميادين السورية يوم 27 أبريل وإن أبو عاصم الجزائري وهو مخطط بالتنظيم من الجزائر قتل بنفس المدينة يوم 11 مايو.

وأضاف البيان أن أبو خطاب الراوي وهو قائد عسكري قتل في القائم بالعراق يوم 18 مايو. وذكر أن الثلاثة جميعهم أجانب لكنه لم يوضح جنسية الراوي. الى ذلك، قال الجيش الأميركي أمس الجمعة إن أحد جنوده توفي متأثرا بجروح أصيب بها عند انقلاب مركبته بشمال سوريا.

ووفقا لبيان صدر عن قوة المهام المشتركة التي تشرف على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة فلم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى. وهناك مئات من الجنود والمستشارين الأميركيين يضطلعون بأدوار متعددة في سوريا، حيث يساعدون حلفاء محليين في القتال ضد تنظيم داعش. وتفقد داعش أراضي في سوريا والعراق أمام هجمات من جماعات بعضها متنافس. ويتجمع كثير من مقاتلي التنظيم المتقهقرين من جبهات أخرى في منطقة حوض نهر الفرات بسوريا.