+A
A-

باريس يسعى للتعويض

 يسعى باريس سان جرمان إلى تعويض فقدانه لقب بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم من خلال التتويج بلقب مسابقة الكأس والانفراد بالرقم القياسي في عدد القابها عندما يواجه انجيه في المباراة النهائية اليوم السبت على ملعب فرنسا في سان دوني بضواحي باريس.

واوقف موناكو هيمنة فريق العاصمة على لقب الدوري في الأعوام الأربعة الأخيرة عندما انتزع لقبه الثامن في تاريخه والأول منذ العام 2000 الأربعاء قبل الماضي، حارما باريس سان جرمان من لقب خامس على التوالي ورباعية محلية تاريخية ثالثة على التوالي.

وأنهى باريس سان جرمان الموسم في المركز الثاني في الدوري وبفارق 8 نقاط خلف موناكو، وعلى الرغم من أن مركزه يخوله المشاركة في مسابقة دوري أبطال اوروبا الموسم المقبل، فإن مدربه الإسباني أوناي ايمري وجد نفسه عرضة للكثير من الانتقادات في ظل الأهداف المرجوة والمحددة من طرف الإدارة القطرية للنادي والتي ترغب في التألق قاريا على وجه التحديد. وتعاقد رئيس باريس سان جرمان ناصر الخليفي مع ايمري على أمل نقل نجاحاته القارية مع إشبيلية الإسباني إلى فريق العاصمة بعدما قاد الأول إلى لقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في الأعوام الثلاثة الأخيرة، لكنه خيب الآمال بخروج مذل أمام برشلونة الإسباني (1-6) في إياب ثمن النهائي بعدما حقق فوزا تاريخيا برباعية نظيفة في “بارك دي برانس”، علما بأنه بلغ ربع النهائي في الأعوام الأربعة الأخيرة.

واكتفى ايمري بقيادة سان جرمان إلى كأس الأبطال المحلية وكأس الرابطة على حساب موناكو بالذات، وإلى نهائي كأس فرنسا التي يسعى إلى اللقب الحادي عشر له في نسختها المئوية. وعلل حارس المرمى الدولي الألماني كيفن تراب إخفاق ناديه بالتغييرات التي طرأت على تشكيلته الصيف الماضي خصوصا رحيل العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والمدافع البرازيلي دافيد لويز إلى إنجلترا.

وقال تراب: “لم يكن موسمنا سيئا، لقد جمعنا 87 نقطة في الدوري على الرغم من الموسم الذي قدمه موناكو”، مضيفا “ولكن يجب أن نسأل أنفسنا بالنسبة إلى الموسم المقبل؛ لأن هناك دائما بعض الأشياء التي يجب تأكيدها”.

وتابع: “النصف الثاني من الموسم كان جيدا بالنسبة لنا وكنا أكثر تنافسية”.

وأوضح تراب أن الفريق يركز حاليا على الظفر باللقب الحادي عشر في مسابقة الكأس والثالث على التوالي للانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه حاليا مع مرسيليا.

وقال: “يجب أن نفوز في المباراة النهائية لمسابقة الكأس، لو فزنا بلقب الدوري لكانت الضغوطات أقل”، مضيفا “تكون دائما هناك بعض الضغوط عندما تدافع عن الوان فريق مثل باريس سان جرمان، حيث ترغب دائما في الفوز بكل شيء”. وأنهى انجيه الموسم في المركز الثاني عشر، وحافظ على مكانته بين الكبار للموسم الثاني على التوالي، وسيخوض النهائي الثاني في تاريخه في المسابقة بعد الأول العام 1957 عندما خسر أمام تولوز 3-6، والثالث في مختلف المسابقات بعد كأس الرابطة العام 1992 أمام مونبلييه (1-3). وقال رئيس النادي، الجزائري سعيد شعبان الذي حل بفرنسا في سن الـ 23 عاما لإتمام دراسته في الهندسة قبل أن يستلم اليوم مجموعة للصناعة الغذائية: “إذا حدث ذلك، فسيدفعنا إلى تسريع بعض الأمور”، مضيفا “نحن لسنا مستعدين الآن، ولكن هذا لا يعني أننا لن نكون جاهزين في بداية سبتمبر المقبل”.