أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، الثلاثاء، أنها بدأت تنفيذ عملية أمنية بقرية الدراز بهدف حفظ الأمن والنظام العام وإزالة المخالفات القانونية التي كانت عائقا أمام حركة المواطنين وأدت إلى تعطيل مصالحهم وشكلت خطورة على سلامتهم، تدخل أمني جاء لفرض الأمن والنظام العام، بعدما أصبح الموقع مأوى لمطلوبين في قضايا أمنية وهاربين من العدالة.
لا يزال مجتمعنا يعاني من سلوكيات مستفزة معادية من فئة خارجة عن القانون، أعمال إجرامية ينفذها من تم استغلاله ليكون فريسة تحقق أجنداتهم. استرخصوا دماءهم وأرواحهم دمروا حاضرهم ومستقبلهم، غدر همجي يضر بالمصلحة العامة يحترفه من رخصت وطنيته وتم إغواؤه ضد مصلحة بلاده.
فض التجمع وفتح الشوارع والطرقات المقابلة لمنزل عيسى قاسم جاء متأخراً، فهناك تجاوزات أضرت أهالي المنطقة من صغارها وكبارها، كما أصبحت وكراً لعصابات هاربة من القانون كان من المفترض التعامل معها في وقت مبكر لإنهاء الفوضى المنتهكة لحقوق الآخرين.
يؤسفنا أن نرى فئة لا تزال تعيش على أوهام بعيدة عن الواقع، لا تضر إلا مصالحها ولا تهدم إلا حياتها ومستقبلها، تتشبث بوعود مزيفة ترميها في التهلكة.
التدخلات الإيرانية لن تكل وستبقى مستمرة لاستهداف أمن واستقرار البحرين والمنطقة حتى تحقيق مبتغاها ولا أظنها قادرة، فاليوم غير الأمس، فقد بدأنا تحديث أساليب المواجهة، واستيعاب حجمها الحقيقي والتعامل معها دون تبسيط أو عزل عن جذورها الانحرافية، وبإذن الله وفي عهد سلمان الحزم وتكاتف دولنا واتحادها، سنحقق المزيد من الاستقرار وتحسين أوضاعنا على جميع الأصعدة لنحقق نهضة فاعلة رغم كل ما يخطط ويدبر لخطف مكتسباتنا.
 نشكر وزارة الداخلية وجميع العاملين بها، وعلى رأسهم الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله، على جهودهم وقدرتهم بكل مهارة وإتقان السيطرة على الأوضاع والصبر على الأذى والاستفزاز، وكبح جماح الغيظ والتصرف مع هذه الفئة الإرهابية بحكمة، لقد تمكنا من أن نستعيد أمننا وأماننا واضعين أقدامنا فوق سلم النجاة والانتقال لمراحل تنفيذية حازمة، مرحلة أكثر انضباطاً وتقييداً لتحركاتهم، مرحلة الكلام فيها أوشك على الأفول، خطوات سليمة تضع يوماً بعد يوم الأمور في نصابها الصحيح.