العدد 3148
الأحد 28 مايو 2017
banner
لا مجاملات في أمن البحرين
الأحد 28 مايو 2017

 بالتأكيد ما حدث في 2011 مازال حيا في ضمير كل بحريني شريف غيور على أرضه ووطنه، ولا يمكن أن ينسى أبدا، لأن ما حدث يفوق التصور وحتى الخيال ولم يحلم به أي شخص حتى وهو يغط في سبات عميق، ولم تستطع حتى الشياطين أن ترسمه، كما يقال في أضغاث أحلام.

لم تكن احتجاجات ولم تكن مظاهرات ولم تكن أزمة، فلا يحاول أن يطلي علينا المتمصلحون والمتلونون الذين لا يبحثون إلا عن مصالحهم الشخصية ويختبئون تحت عبايات تحميهم عن ما يسمونه الهمز واللمز عن شخصهم، وإن كان على حساب استقرار وأمن البلاد، واليوم آن للقلم القوي أن يكون واضحاً وليس خجلاً يتوارى عما يعتري الروح من ألم فيظهر مشاعر مزيفة قد يخسر بها الأرض والوطن، كما لا تنطلي علينا المصطلحات والفعاليات، وإنما كلمة حق يجب أن تقال، هذه البحرين هي بحرين العروبة، وهي دولة أسسها آل خليفة الكرام لا منازع لهم في الحكم من أي كائن على وجه الأرض.

وهاهي قوة الدولة التي أسسها آل خليفة تثبت مواثيقها ووثائقها، إنها أرض لم تكن شيئا فجاء آل خليفة ليؤسسوا مملكة البحرين التي يعيش في خيرها ويحتمي بحماها بعد الله كل من عاش على أرضها، ولكن لابد أن نستعرض مواقف الدولة القديمة وأسلوب حفظها الأمن واجتثاثها المفسدين في الأرض الذين حاولوا في السابق الخروج على الدولة تارة تحت عرائض، وتارة في مواجهات، ومنها وثيقة حكومية تحت عنوان (حكومة البحرين – إعلان) قيدت بالعدد 30/1356 بموضوع: “العرائض” واحتوى البند الأول: “نذكر العموم أنهم ممنوعون من تنظيم العرائض أو كتابتها” وإذا يود أي فرد من أفراد الشعب أن يلفت نظر الحكومة لأية مسألة كانت فبإمكانه أن يطلب مواجهة ويبدي ما في ضميره.

إن ما فعلته الحكومة في ذاك العهد، هو ما تفعله اليوم حكومات كثيرة عندما تضع خطا أحمر لا تسمح لأي كان بتجاوزه مادام فيه أمر إفساد ونشر الفوضى في البلاد، إنها ليست ديكتاتورية، بل هي عين الحكمة، وهاهي الدول الغربية تسير جيوشا وتطير طائرات لتدافع عن أمنها واستقرارها، وكذلك تفعل في الداخل تجاه كل من يحاول أن يمس أمنها، فهاهي أشعة أكس تخترق أجسام المسافرين للتأكد من عدم حملهم أي سلاح، كما تبحث في أسمائهم وتراقب محادثات المواطنين والمسؤولين وتتعقب تحركاتهم، ولها من قوات الشرطة المدججة بالسلاح والمخابرات بأعداد هائلة تصرف عليهم المليارات، فقط لحفظ أمنها الداخلي غير التريليونات لحفظ أمنها الخارجي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .