شهدت أسواق البحرين أمس حالة طبيعية مع أول أيام شهر رمضان المبارك، حيث كان هناك إقبال لكن بمعدلاته المعتادة، حيث ابتعد الناس عن التهافت وعن تخزين المواد الغذائية.

وأكد عدد من رجال الأعمال والتجار لـ “البلاد” توفر المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية في شهر رمضان الفضيل، وأن المخزون يكفي لفترة تتراوح ما بين 5 و8 أشهر.

وأشاروا إلى عدم وجود أي نقص من السلع الغذائية في الأسواق المحلية.

وأكد رئيس لجنة الأغذية والزراعة بغرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين توفر المواد الغذائية بوفرة في شهر رمضان، والمخزون يكفي السوق ما بين 5 و8 أشهر.

وأشار إلى أن الإقبال على شراء السلع الغذائية كما هو معتاد عليه وليس هنالك تهافت، إلا أنه بين أن شهر رمضان له عاداته وتقاليده التي يستعد لها المواطنون، والناس تشتري احتياجاتها للشهر الفضيل.

وأكد الأمين التزام التجار بالاتفاقية التي تم التوقيع عليها لتثبيت أسعار السلع الغذائية، وهي وثيقة أخلاقية بين التجار، ويلتزم بها التجار التزامًا كاملاً سنويًّا، مشيرًا إلى أن السلعة الرمضانية إذا لم يتم بيعها في أول أسبوعين من الشهر الفضيل يضطر أصحاب المحلات بيعها بأسعار مخفضة.

وكان نحو 96 تاجرًا ومورد أغذية وقعوا على وثيقة تعهد لتثبيت أسعار السلع الغذائية، وضمان عدم رفع الأسعار، وتوفيرها طوال شهر رمضان.

بدوره، أكد رجل الأعمال رئيس شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل توفر اللحوم والمواد الغذائية في الأسواق المحلية، وعدم وجود أي نقص.

وأشار إلى أن السوق مفتوحة ولذلك فإن اللحوم متنوعة وتختلف أسعارها وبحسب النوعيات.

وأيّد القصاب في سوق المنامة المركزي سيد ناصر الحليبي، ما جاء به زينل حيث أكد أن اللحوم متوافرة، وستصل شحنات جديدة من لحوم الأغنام بالتتابع.

وأوضح وجود إقبال كبير على شراء اللحوم يوم أمس الأول (الجمعة) وانخفاض قليلاً يوم أمس السبت، ومن المرجح أن ينخفض اليوم الأحد أيضًا.

وأشار إلى أن سعر كيلو لحم الأبقار يتراوح ما بين 2.2 و2.3 دينار، أما الأغنام فالأسترالي يصل سعره إلى 2.5 دينار للكيلو.

وأضاف أن لحم الغنم المستورد من السودان يبلغ سعره 3 دنانير، ويتم استيراده مذبوحًا بالطائرات ويتوفر بكميات قليلة حاليًّا، إلا أنه ستصل شحنات جديدة يوم غد الإثنين لترتفع الكميات في السوق.

بدوره، قال الجزاف أبوعلي إن الأسماك متوافرة بكميات شحيحة في الأسواق بسبب هبوب رياح شديدة “البارح” خلال شهر مايو، ومن المتوقع عدم توفرها في شهر رمضان بالمستوى المطلوب.

وأشار إلى أن ذلك أدى إلى ارتفاع الأسعار، حيث بلغ كيلو الصافي 3 دنانير بعد أن كان يباع ما بين دينار واحد و1.5 دينار، وكذلك الأمر بالنسبة للشعري حيث صعد إلى 2.5 دينار للكيلو قياسًا بـ1.5 أو دينارين. وتابع “السوق تخلو من سمك الكنعد البحريني، فيما وصل المستورد من الهند إلى ما بين 2.5 و3 دنانير للكيلو، واستقر الهامور عند 6 دنانير.

وأكد أن الأسماك متوافرة بكميات قليلة، حيث يوجد طلب على سمك الصافي إلا أن ارتفاع سعره لا يجذب الزبائن.

وذكر أن الإقبال على شراء الأسماك عادة تتدنى في أول أسبوع من رمضان، إلا أنها ترتفع مع زيادة الإقبال لتناوله في الغبقات.

إلى ذلك، قال مدير المبيعات والتسويق في مركز رامز التجاري طاهر عمر إن السلع الغذائية متوافرة بكميات تتجاوز حاجة المواطن، خصوصًا أنه تم الاستعداد للشهر الفضيل منذ وقت كافٍ.

وأكد أن جميع السلع متوافرة بأسعار مناسبة. وأشار إلى أن أسعار السلع والمواد الغذائية تم دعمها بعروض تسويقية خاصة المواد الغذائية، وتخفيض المنتجات، في حين أن الحملات التسويقية في الفترات الماضية تركز على تقديم الهدايا.