+A
A-

قوات “الحشد الشعبي” تصل إلى الحدود السورية

وصلت ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقي المدعومة من إيران إلى الحدود السورية، حسبما أعلن التلفزيون العراقي أمس الاثنين.

وكان متحدث باسم ميليشيات الحشد قال، إن مسلحيه يتجهون للسيطرة على بلدة البعاج خارج مدينة الموصل بالقرب من الحدود السورية.

 وذكر النائب العراقي كريم النوري، أن الميليشيات تسعى إلى طرد مسلحي “داعش” من وسط تلك البلدة لتضييق الخناق على التنظيم المتشدد.

وقال النوري لوكالة أسوشيتد برس، أمس الاثنين، إن القوات استعادت بالفعل السيطرة على كثير من القرى المحيطة من قبضة تنظيم “داعش”، في إطار فرض الحصار على مسلحيه غربي الموصل.

وأضاف أنه بمجرد سقوط البعاج، سوف ينتقل القتال ضد “داعش” إلى الحدود السورية، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.

في سياق متصل، قال متحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، إن حسم معركة الموصل سيتم خلال الـ 72 ساعة المقبلة.

يأتي هذا فيما أعلن مصدر عسكري عراقي، قتل 26 مسلحا من “داعش”، خلال عملية التوغل داخل حي الزنجيلي، على أطراف المدينة القديمة للموصل.

وواصلت القوات العراقية أمس التقدم من محاور عدة باتجاه المدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل في إطار عملية لاستعادة كامل المدينة من سيطرة “داعش”.

وأطلقت القوات الأمنية منذ أكثر من 7 أشهر عملية واسعة لاستعادة الموصل ثاني مدن العراق وآخر أكبر معاقل الجهاديين من “داعش”.

وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن “قطعاتنا مستمرة في التقدم (...) وتوغلت في أحياء الصحة الأولى والزنجلي والشفاء و(منطقة) مستشفى الجمهوري”.

وتقع جميع هذه الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة الجهاديين في الجانب الغربي من مدينة الموصل. وأكد أنه “عند تحرير هذه الأحياء، يتم تطويق المدينة القديمة من جميع الجهات”.

وفيما يتعلق بطبيعة مقاومة الجهاديين، قال العميد إن “الأسلوب ذاته، العجلات المفخخة وقناصة وانتحاريين”.

وبشأن إخلاء المدنيين، قال المتحدث إن “ما يهمنا هو تحرير المواطنين بشكل كامل من خلال فتح ممرات آمنة ووضع إدلاء وعجلات لنقلهم والتعامل الإنساني (معهم) من قبل قواتنا”.

من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان أن طائرات القوات الجوية ألقت آلاف المنشورات ليل الأحد الاثنين، على مناطق الموصل القديمة والزنجيلي والشفاء والصحة تحث المواطنين على الخروج باتجاه قواتنا الأمنية من خلال الممرات الآمنة من أجل سلامتهم.

ولم تطبق القوات العراقية هذه الإجراءات خلال عملية استعادة الجانب الشرقي من الموصل، وطالبت السكان بالبقاء في منازلهم.