تصوَّر مائدة شهر رمضان المبارك دون الأطباق البحرينية اللذيذة الآتية:

 الثريد, الهريس, اللقيمات, الساقو, المهلبية, السمبوسة, سمك الصافي والمحمر, الكباب (يُفضّل حار), الخنفروش, الزلابية, عصير الفيمتو.

هل هرمون الجوع وراء كتابة مقدمة شهية دسمة في شهر الصوم؟!. لا، ولكني أشير لميزة التنوع بالسفرة البحرينية في الشهر الفضيل.

أغلب الأطباق وفدت من شبه الجزيرة العربية أو الشام أو مصر أو الهند. أما حبوب “الساقو”، فإنها جذور نبات يزرع بشرق البرازيل!

تنوع المائدة قبس صغير من تنوع البحرين الأكبر، ميناء الحضارات وواحة التعايش، ختمها التعددية بما يدعم الوحدة، والتنافس لمن يرفرف براية الوطن والولاء للقيادة الحكيمة رعاها الله، وحمل معول البناء تحت سقف الدستور.

أفخر بأن بلادي أسرة بحرينية واحدة متكافلة ومتضامنة، مثلما قال جلالة الملك، لزواره، المهنئين بحلول شهر الرحمة.

جاءت الرسالة الملكية متجددة، بأن تظل البحرين واحة أمن واستقرار، ووطن التعايش والأمان، لجميع أبناء الشعب، ومن يعيش فوق أرضها.

أتصفح وجوه الزوار العرب والأجانب بالمجلس الملكي، فأقرأ مشاعر فياضة لوجودهم بموطن الوسطية، والتسامح، والاعتدال المنفتح على العالم، والفخور دوما بإرثه وتراثه الحضاري.

تيار

“فليكن عندك قلب لا يقسو، ومزاج لا يمل، ولمسة لا تجرح”.

تشارلز ديكنز