العدد 3163
الإثنين 12 يونيو 2017
banner
تضامن الأديان ضد التطرف
الإثنين 12 يونيو 2017

استراتيجية جديدة تتبناها المقاومة الإيرانية من أجل الإطاحة بنظام الملالي القمعي تحت شعار “تضامن الأديان ضد التطرف”. جاء ذلك خلال الأمسية الرمضانية التي أقامتها السيدة مريم رجوي على شرف الوفود العربية والإسلامية من مختلف أنحاء العالم في المكتب المركزي للمقاومة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس. وطرحت رجوي 3 مقترحات من اجل استتباب الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط التي أجج عناصر النزاع  والقتل والتشريد والتدمير الشامل للبنى التحتية في سوريا والعراق ولبنان واليمن وزرع بذور الفتنة الطائفية الحمقاء وتصدير ودعم الإرهاب العالمي هو نظام الدكتاتورية الحاكم في طهران بعد احتلاله لأربع دول عربية.

وتتلخص المقترحات في؛ أولا: إعلان قوات الحرس التي هي الذراع الرئيسي لتنفيذ سياسات نظام الملالي في المنطقة رسميا (كيانا إرهابيا ). لا يجوز حضور هذه القوة الإجرامية و ميليشياتها المؤتمرة بإمرتها في أراضي دول المنطقة ويجب طردهم جميعا. ثانيا: أن يطرد مؤتمر الدول الإسلامية نظام ولاية الفقيه من المنظمة وأن يحيل كرسي إيران إلى مقاومة الشعب الإيراني. ثالثا: أن يعترفوا بنضال الشعب الإيراني من أجل إسقاط ولاية الفقيه من العرش ومن أجل إحلال الحرية والديمقراطية.  

إن القراءة الأولية لهذه المنطلقات الإستراتيجية للمقاومة الإيرانية نجدها خارطة طريق في كيفية التخلص من إرهاب هذا النظام داخل إيران وفي الساحتين العربية والدولية والعمل على إنقاذ شعوب المنطقة الإقليمية من ويلاته الإجرامية والإرهابية وكذلك تخليص الشعب الإيراني من بطشه الدموي وإرهابه الأعمى، نظام بدد ثروات هذا الشعب على نزواته واستهتاره وإنفاقه المليارات لحماية سفاح سوريا الذي قتل أكثر من نصف مليون من شعبه وشرد الملايين  كما هو حال المليشيات الإجرامية في العراق التي تتلقى الدعم والتمويل من ثروات الشعب الإيراني حيث عاثت تلك الميليشيات في ارض العراق القتل والتهجير الطائفي ونهب ثروات الشعب وهكذا الحال مع الشعبين  اليمني واللبناني. 

رجوي وضعت النقاط على الحروف في رؤيتها الإستراتيجية هذه لكي تنعم المنطقة والعالم بالأمن والاستقرار، ثم أشادت بمقررات القمة العربية الإسلامية الأميركية التي اعتبرت نظام طهران مصدر للإرهاب وانه السبب الرئيسي والمحوري في حالة الفوضى والحروب وعدم الاستقرار في المنطقة العربية. هذه المعطيات الحادثة على المسرح الإقليمي توحي بأن النظام يعيش أيامه الأخيرة خصوصا بعد مهزلة الانتخابات الأخيرة والموقف الحازم للإدارة الأميركية والدول العربية والإسلامية، وأن الأيام القادمة تنبأ بمتغيرات حتمية داخل إيران لا محالة... إن شعار تضامن الأديان ضد التطرف من المؤكد سوف يرعب نظام الفاشية الدينية في طهران.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .