كنت ليلة الاثنين الماضي من بين المدعوين لتكريمهم في الاحتفالية الرمضانية الدافئة التي أقامها اتحاد السلة لنهاية موسمه الرياضي الناجح في فندق الريجنسي.

وأجد نفسي اليوم مدعوا أيضا، لكي أعرب عن  شكري وتقديري لجهود مجلس ادارة  اتحاد السلة برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة راعي الحفل، بكل ما تعنيه الكلمة. فللرعاية أصولها، وهي ليست، كما يظنها البعض، امرا صوريا واجراءات روتينية.

واستطيع القول إن القيمة الحقيقية للرعاية تجسدت أمام الحضور في الأمسية السلاوية الغنية بالعديد من القيم والمبادئ، لكن أبرزها، حسب رأيي، اللفتة الانسانية التي قام بها راعي الحفل تجاه الزميل الصحافي ماجد سلطان.

وكان مقررا خلال الحفل تكريم اللاعبين القدامى لكرة السلة ومن ضمنهم الاستاذ ماجد سلطان، وعندما آن دوره للصعود إلى المنصة ومصافحة راعي الحفل، فاجأ سمو الشيخ عيسى بن علي الجميع عندما ترجل شخصيًا إلى موقع جلوس الزميل مراعاة لسنه وظروفه الصحية وتقديرًا لما يمثله هذا الرجل من قيمة كلاعب وإعلامي.

والحق إن مثل هذه اللفتة تحمل مضامين سامية لمن يعتبر، فهي مثال حي على حسن خلق وتواضع رئيس اتحاد السلة وتقديره لظروف الآخرين بطريقة راقية واحترام كبير.

وعودة للحفل الذي بدأ بعرض فيلم وثائقي شيق لموسم السلة، وشمل لقطات من المسابقات المحلية والخارجية، فقد كشف الفيلم للحاضرين نتيجة واحدة، تتمثل في وفاء سمو الشيخ عيسى بن علي بوعوده في تطوير كرة السلة.

وحتى لا نسترسل في سرد طويل للنجاحات في عهد مجلس ادارة الاتحاد الجديد برئاسته الشابة، دعونا نغوص في تفاصيل الحفل، ففي بواطنه أمور قيمة، بدءاً بشكر جميع القطاعات التي كان لها دور في تنظيم الموسم السلاوي في خطاب رئيس الاتحاد شخصيًا، وانتهاء بتكريم قدامى اللاعبين ووسائل التواصل الاجتماعي فردًا فردًا.

ولا شك أن مثل هذه المبادرات لها أثر إيجابي على جميع من تعنيه اللعبة وكان له دور في مسايرة نشاطها، إذ يبدو مبدأ الاتحاد واضحًا وهو إعطاء كل ذي حق حقه وعدم نسيان الجنود المجهولين، كما هو حاصل في العديد من الاتحادات الأخرى التي تحتاج إلى تصحيح أوضاعها بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية.

وقبل الختام لا بد أن أشير إلى ضرورة التدقيق على تصريحات رؤوساء بعض الدوائر الرياضية ممن يعملون بالوعود في كل موسم، ويطلقون استراتيجيات وخطط لا ترابط ومنهجية واضحة بينها، بخلاف ما رأيناه بصورة متجلية في عمل اتحاد السلة.