العدد 3164
الثلاثاء 13 يونيو 2017
banner
الإرهاب يدق أبواب إيران
الثلاثاء 13 يونيو 2017

سنوات طويلة وإيران تعبث بأمن غيرها من دول الجوار وتسفك دماء المسلمين في مواقع عديدة، فعلى أرض العراق التي شبعت من الدم، قامت إيران بشكل مباشر أو غير مباشر بقتل وتشريد الآلاف من أبناء الشعب العراقي، وفي سوريا لعبت إيران أسوأ دور يمكن أن تلعبه دولة في سفك دماء السوريين وتدمير مقدرات الدولة السورية ومعها بطبيعة الحال ذراعها اللبنانية حزب الله، وفي اليمن سلحت الحوثيين ومولتهم لتدمير الدولة اليمنية وأسقطت جراء ذلك الآلاف من اليمنيين. 

وفي البحرين قامت إيران بممارسة العشرات من العمليات القذرة ومولت وأيدت متمردين ونقلت الأسلحة والمتفجرات عن طريق القوارب، وقامت في مناسبات عديدة بالتأييد العلني لعمليات عنف قام بها أتباع لها على أرض البحرين، وعندما دخلت قوات درع الجزيرة البحرين للمساعدة في ضبط الأمن ومواجهة الخارجين على القانون، أعلنت إيران بكل بجاحة أن ذلك احتلال سعودي للبحرين.

وفي مصر كان الحرس الثوري الإيراني حاضرا بقوة خلال فترة السيولة الأمنية التي صاحبت ثورة يناير، وكان حاضرا داخل القصر الجمهوري للرئيس الإخواني المعزول مرسي للتخطيط لتحويل مصر إلى صورة من إيران، وكانت البداية هي تشكيل قوات باسيج مصرية لحماية نظام مرسي.

وشارك الحرس الإيراني في إحداث الكثير من الاضطرابات على الأراضي المصرية ومن بينها محاولة اغتيال السفير السعودي في القاهرة.

كل هذه الاضطرابات، وكل هذه الانفجارات وكل هذه الاغتيالات، وإيران آمنة تماما لم يسمع أحد أية فرقعة على أراضيها، ولا حتى فرقعة لعب أطفال، ولم يسقط على أراضيها قتيل واحد، وليس مثلها في الأمن التام سوى إسرائيل!

ولم تتعرض إيران لأي اعتداء سوى ذلك الذي وقع من يومين عند ضريح الخميني وعند البرلمان الإيراني.

ونحن لا نكتب هنا لنعلن شماتتنا في الدولة التي شاركت في ذبح ملايين العرب وتخريب دول عربية كاملة، فنحن ضد القتل والإرهاب، مهما كان الهدف الذي يوجه إليه هذا الإرهاب، ولكننا نكتب لنقول لإيران والدول التي نزلت الإرهاب ومارسته وتسببت في إبادة الملايين من بني البشر: إنه لا أحد في العالم سيعيش في أمان في ظل تفشي الإرهاب وحمايته وتمويله من قبل دول ومؤسسات، وكونكم الأب الشرعي للإرهاب لا يضمن لكم أبدا أن تعيشوا في أمان، فكثيرا ما ينقلب الابن على أبيه وأحيانا يقتل الابن أباه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .