قال الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه في أحد خطاباته حين زار المدينة المنورة: “الحمد لله أن رب العزة والجلال أنعم علينا جميعا في هذه البلاد لنعمل ما نستطيع لمكة المكرمة والمدينة المنورة، بيد أن هذا العمل لا توجد فيه مظاهر أو أقوال ولكن القصد الأساسي من مثل هذه الأعمال راحة حجاج بيت الله الحرام، ولعل هذا هو الشيء الأساسي والقاعدة التي بنيت عليها الأعمال التي رأيناها من قبل في مكة المكرمة ونراها الآن في المدينة المنورة، وهذه المشروعات هي بداية الانطلاقة وسوف تتبعها مشروعات أخرى إن شاء الله في أقدس مدينتين، وهذا هدف رئيسي لحكومة المملكة العربية السعودية وهو أن تولي هاتين المدينتين الأولوية الكبرى”.

تستعد الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله ونصرها هذه الأيام لاستقبال ملايين المعتمرين الذين سيتوافدون من كل بقاع الأرض في العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن إدارة الدفاع المدني بمكة المكرمة رفعت درجة التأهب والاستعداد للحفاظ على سلامة المعتمرين والمصلين خلال النصف الثاني من شهر رمضان الذي يشهد زيادة كبيرة في أعداد المعتمرين. 

في الواقع إن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية على مر التاريخ في خدمة الحجاج والمعتمرين جبارة وعظيمة تنسجم مع الأعداد المتزايدة من المسلمين القاصدين لبيت الله الحرام، ففي كل مرحلة نشاهد تطورات كبرى وتوسعات باهرة وقفزات سريعة بكل المعايير الإبداعية التي تسهم في راحة ضيوف الرحمن، فملوك السعودية ومنذ المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وهم يبذلون الجهد الكبير والرعاية الخاصة لمكة المكرمة والمدينة والمنورة، كيف لا وهم قادة الإسلام والمسلمين ورافعو راية الحق والتوحيد، ومهما تحدثنا وعرضنا إنجازات وأعمال الحكومة السعودية في خدمة ضيوف الرحمن سنجد صعوبة بالغة في معرفة حدودها ومداها لأنها بحق إنجازات عظيمة بكل المعاني. 

إن المملكة العربية السعودية، وطن الإنسانية والبركة والرخاء تقوم بمهمات جسام وأعمال مدهشة لا مثيل لها في التاريخ خدمة للإسلام والمسلمين.