العدد 3167
الجمعة 16 يونيو 2017
banner
يا قطر... البيت الخليجي الكبير أساس قوتنا
الجمعة 16 يونيو 2017

نحن في دول الخليج العربي نعرف إيران بالخبرة المباشرة قبل أن نعرفها من الكتب والإحصائيات والتحليل العقلي، نعرفها عندما رأينا رأي العين احتلال الجزر الإماراتية والنهب الوحشي واغتصاب خيرات الأحواز وتقويض مقومات وجود الشعب هناك، وتصدير الإرهاب إلى كل الدول بغية تحقيق أحلامهم الغبية الصفوية الاستعمارية، كما نعرف التنظيم الإرهابي للإخوان المسلمين الذين يحيطون أنفسهم بهالة من القداسة ولكنهم في حقيقة الأمر مجرد إرهابيين وأصحاب جاهلية لا مثيل لها على الإطلاق، ولكن الذي لا يدخل الفكر والعقل هو إصرار دولة قطر على التقرب من “الإخوان” و”إيران” والدفع بهما إلى مقدمة الكراسي بل إعطائهما علامات مميزة وأخذ سبل العلاج الناجع منهما إلى درجة الإصابة بفقدان القدرة على التعبير والكلام أو الكتابة.

إن تجاهل دولة قطر وإنكارها الارتباط بتنظيم الإخوان الذي لا يشكل تهديدا خطيرا على دولنا فحسب بل حتى على قيم الحضارة الإسلامية، سيكون من أكثر القرارات تخلفا وسيؤدي في خاتمة المطاف إلى واقع سياسي اجتماعي مختلف جدا في قطر نفسها وأنا أعتقد أن هذه الناحية خطيرة، فتغلغل الإخوان في صفوف المجتمع القطري معناه بكل بساطة تهديد الوجود القطري وخضوعه للجماعات الإرهابية وهذه الحقيقة واضحة ومتجلية تماما.

إن احتضان دولة قطر الإخوان والعناية بجمال النظام الإيراني الإرهابي قضية ومشكلة كل مواطن خليجي حريص على كيان البيت الخليجي الكبير الذي هو أساس قوتنا وتلاحمنا، فيجب على قطر إن أرادت البقاء في هذا البيت أن ترى بمنظاره وأن تفكر بعقله والمعايير والمقاييس النابعة من عاداتنا وتقاليدنا وحضارتنا، ولا تنظر بالمقلوب وتشن حربا بالمعنى التقليدي على جيرانها وأشقائها وتكون بالنسبة لهم بلا ملامح وهوية واضحة، إذا لم يستيقظ قلب قطر ويتبع الأعمدة والثوابت الخليجية المتينة فستكون قطر من أكبر الخاسرين، فأمراض السقوط متعددة وكلنا يعرفها، وفي مقدمتها جرثومة الإرهاب التي أخذت تنتشر بشكل فظيع في السماء القطرية.

نريد من دولة قطر أن تعود إلى بيتها الحقيقي وهو البيت الخليجي المفعم بالمحبة والود والأخوة، وأن تبتعد عن السياسة السوداء وحركة المرور العكسية برفقة من يريد لها الشر أولا وأخيرا “جماعة الإخوان وجارة السوء إيران”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .