+A
A-

فعاليات برلمانية: كنا ننتظر من قطر الدعم لا الطعن

اعتبر عدد من النواب والشوريين أن ما تم الكشف عنه من اتصالات هاتفية لمسؤولين قطريين مع إرهابيين من أجل إحداث الفوضى في مملكة البحرين، أمر سبب صدمة كبيرة لدى الشارع البحريني.

وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين “بنا” أن هذه الاتصالات أظهرت حجم التمادي القطري في محاولة زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين.

وأكد النائب عبدالرحمن بومجيد أن الجميع كان ينتظر من الأشقاء في قطر أن يكونوا مساندين وداعمين للمملكة في مواجهة المخططات الخارجية التي تستهدف المملكة وأهلها بالشر، لا أن يكون للمسؤولين القطريين يد في هذه المخططات المناهضة للبحرين.

وأضاف بومجيد أن البحرين تحملت الكثير وعلى مدى سنوات طويلة من أجل تحقيق هدف الوحدة الخليجية والمحافظة على الروابط بين الشعوب الخليجية، وهو الهدف الذي سعت إليه المملكة قيادة وشعبا، من منطلق الإيمان بوحدة المصير الخليجي، مشددا على أن حكمة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في التعامل مع المتغيرات دفعت جلالته لتحمل الكثير من الممارسات القطرية الخارجة عن السياق والنسق الخليجي، حرصًا من جلالته على العلاقات بين دول مجلس التعاون، إلا أن الإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية تؤكد أن الكيل قد طفح من مواصلة السلطة في قطر لنهجها في دعم الإرهابيين والانقلابين عبر مختلف الوسائل.

وشدد عضو مجلس النواب على أن التسجيلات التي أذاعها تلفزيون البحرين تثبت نزاهة القضاء البحريني وتوجه رسالة واضحة للعيان بأن أحكام قضائنا تستند على الحق، لأن الحكم على الإرهابي حسن سلطان بإسقاط الجنسية تم لتخابره مع جهات خارجية ضد مصالح البحرين.

واختتم عبدالرحمن بومجيد تصريحه بالتأكيد بأن البحرين تثبت يوما بعد يوم أنها ستظل عصية على من يحاول العبث بأمنها واستقرارها، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم سياسة وحكمة جلالة الملك والتفاف الشعب حول قيادته.

بدورها قالت  الشورية جميلة سلمان ان المكالمات الهاتفية التي تمت بين مستشار أمير قطر والإرهابي حسن سلطان لهو دليل على ضلوع قطر في الأحداث الإرهابية التي عانت منها البحرين منذ 2011 ، مضيفة ان البيان الصادر من قطر قد أكد أن المكالمات صحيحة، وان ادعاء قطر بان تلك المكالمات من جهود الوساطة المعلومة لدى البحرين يعكس مدى إصرار قطر على سياستها التضليلية واستصغارها بالعقول، اذ إن المكالمة ومن سياق الكلام تؤكد أن العلاقة وطيدة ما بين مستشار أمير قطر والإرهابي حسن سلطان، وان هذا الإرهابي هو حلقة وصل بالاضافة الى دوره الاستخباراتي بنقل المعلومات عن أوضاع البحرين لقطر.

ولفتت جميلة سلمان إلى أن المكالمة تؤكد دور قطر التحريضي، إذ إن مستشار أمير قطر عرض تسخير قناة الجزيرة من أجل بث الاخبار وخدمة أجندة قطر وإيران والتي تنفذ بواسطة خونة للبلاد، مشيرة إلى أنه قد طمأن الإرهابي بعدم مشاركة قطر في درع الجزيرة وأن مشاركة ضابطين قطريين هو من أجل المراقبة أي الجاسوسية على تحركات درع الجزيرة، إضافة إلى أن ما تدعيه قطر بأن دورها هو وسيط لحل الأزمة فهذا ادعاء مردود عليه،حيث إن أية وساطة سياسية تحتاج إلى موافقة الأطراف على دور الوساطة والاتفاق على المحاور والنقاط، لا أن تتدخل قطر في سيادة الدول الأخرى وتقوم بدور يشكل جرائم وانتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

واختتمت عضو مجلس الشورى جميلة سلمان قولها بأن قطر وإيران قد لعبتا دورا تكامليًا من أجل الإضرار بالبحرين وزعزعة أمنها واستقرارها وتعرضها للإرهاب، وأن الدور الذي لعبته قطر له انعكاساته السلبية على اللحمة الخليجية والتي حاولت البحرين جاهدة الصبر على قطر حفاظا على البيت الخليجي، ولكن تمادت قطر في اختبار صبر البحرين.

من جهتها صرحت النائب رؤى الحايكي أن دولة قطر كانت ولا زالت دولة شقيقة وصديقة، مستغربة المؤامرة القطرية التي كشفت عن تورط مستشار أمير قطر في مواقف وأحداث أثارت الفوضى في البحرين.

وقالت الحايكي “نرفض بشدة التدخلات الخارجية في شؤون المملكة الداخلية وقد أعلنا عن ذلك مرارا وتكرارا للقاصي والداني، ولنا سيادة وخصوصية في إدارة شؤوننا الداخلية، ونعمل جاهدين ليلا ونهارا لكي يستتب الأمن والسلام على أرضنا التي كانت ولا تزال محط الأطماع، كما نرفض وبقوة شق وحدة الصف الخليجي والعربي التي ننادي بها منذ سنوات ونطمح لتعزيزها وتقويتها، وخاصة في وقت يتسم بانتشار التوترات السياسية من حولنا وتربص الأعداء بنا جميعا.

ونوهت الحايكي بأنه بعد اكتشاف هذه المؤامرة فإن لنا حقا ونؤكد عليه وهو حماية أرضنا والحفاظ على استقرارها انطلاقاً من ممارسة حقوق المملكة السيادية التي كفلها لها الدستور والقانون الدولي.

من ناحيته أدان النائب خالد الشاعر المحادثات الهاتفية التي جرت بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة العطية والإرهابي حسن سلطان الهارب من العدالة وأحد خونة الوطن الذين عملوا على بث الفساد في مملكة البحرين أثناء أزمة 2011.

وأكد الشاعر أن التسجيلات التي بثها تلفزيون البحرين، تؤكد للرأي العام الخليجي أهمية الإجراءات التي اتخذتها الحكومات الخليجية ضد حكومة قطر وسياستها الإرهابية، فقد بيّنت المحادثات الهاتفية تآمر مستشار أمير قطر مع الإرهابي حسن سلطان على إثارة الفوضى في مملكة البحرين،لاسيما وأن الإرهابي ينتمي إلى جمعية الوفاق والتي سعت إلى تخريب البلد وتفريقه وزعزعة الأمن والاستقرار في العام 2011 ، فضلاً عن ان الإرهابي حسن سلطان يعد من قيادات الصف الأول في حزب الدعوة، وقد لعب دوراً تحريضياً منذ السبعينات لتخريب البلد والسعي لإطاحة النظام واستمر في عمله الإرهابي حتى العام 2011 وهرب إلى خارج البلاد خوفاً من القبض عليه.

وشدد الشاعر على أن التواصل مع خونة الوطن أمر لا يمكن تمريره، في حين أن سكوت مملكة البحرين في السابق كان له حكمة، واستشهد الشاعر بكلام وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بقوله أنه لا وقت لدينا للمجاملات، فأمن البحرين وأمن المنطقة خط أحمر ولا يمكن المجاملة والتهاون فيه.

فيما لفت الشاعر إلى أن الحكومات الخليجية الثلاث قد أعطت الفرصة الكافية لحكومة قطر للعودة عن سياساتها الإرهابية المضرة بمصالح الدول الخليجية، ولكن حكومة قطر لم تستجيب وعمدت على الإصرار في دعم الإرهاب في المنطقة وبث الفوضى والفرقة بين الشعوب في المنطقة.

بدوره ثمن النائب جمال داود، حكمة قيادة جلالة الملك وسياسة الحكومة الرشيدة التي اولت المحافظة على تماسك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لسنوات طويلة على الرغم من استمرار التدخلات المتواصلة ومحاولات زعزعة امن واستقرار شعب البحرين من دولة شقيقة تربطنا بها علاقات أسرية وأخوية وثيقة.

وتوقع أن تطورات الأحداث المتسارعة في المنطقة ستكشف عن الكثير من الاخبار والتقارير التي تكتمت عليها الدول سنوات مضت بحسن نية ولم تفصح عنها سابقا محافظة على العلاقات المترابطة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتماسكها على أمل تصحيح الامور وعودة الدول التي تجاوز حدود علاقاتها الى رشدها وتتعامل مع المتسامح معها بان تتوقف عن إساءاتها ومحاولاتها للتدخل في شؤون الدول زعزعة الامن والاستقرار واثارة الفتن.

وأشار الى ان مملكة البحرين بحكمة قيادتها استطاعت طوال السنوات الماضية منذ ازمة 2011 وما سبقها أن تحافظ على سرية كل ما سعت اليه قطر من إساءة للبحرين وشعب البحرين، ولم تسع البحرين الى اثارة كل تلك القضايا التي هي في حقيقتها صدمة للشعب البحريني ككل الذي تربطه علاقات أسرية كبيرة، وواسعة مع الشعب القطري ولكن المؤسف أن البعض من قيادتها ضرب عرض الحائط كل تلك العلاقات الأخوية والأسرية القريبة جدا وجعل الاساءة للبحرين من أولوياته.

وأوضح ان القرار الذي اتخذته حكومة خادم الحرمين الشريفين والإمارات والبحرين ومصر ما جاء الا بعد ان نفد الصبر امام تعنت أشقائهم في قطر فالاجتماعات المكوكية منذ سنة لم تكن تدور في فراغ، بل كان الاشقاء يسعون لإعادة شقيقهم الى رشده وتوقفه عن الدمار الذي سيسحق بلاده قبل بلادهم ولكن صفة التعنت التي غلبت على الاشقاء في قطر لم يترك مجالا إلا أن تتخذ مثل هذه القرارات، ومن هنا لا بد من توجيه دعوة صادقة لقطر بأن الاوضاع اليوم لم نعد نتحملها نحن شعوب مجلس التعاون فإيران العدوة الكبرى التي نعرفها جميعا ونعرف أهدافها وتكشفت مخططاتها ليس من الحكمة ان تتخذها قطر صديقا وحاميا لها، بل لابد من عودة قطر للصف الخليجي، فنحن جميعا في قارب واحد امام التمدد الفارسي في العالم العربي.

من ناحيته قال عضو مجلس الشورى بسام البنمحمد ان ما استمعنا له من مكالمات بين مستشار أمير قطر مع أحد خونة الوطن لاثارة الفوضى في البحرين يؤكد صحة وأهمية الإجراءات التي اتخذتها البحرين مع المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والدول الاخرى معهم. ويوضح مدى حكمة وصبر قياداتنا في التعامل مع سياسات قطر الخطيرة التي اضرت بأمن واستقرار دول المنطقة والعديد من الدول العربية.

ولفت الى انه على قدر ما تألمنا لهذه الحقيقة التي تتكشف أمامنا بقدر ما زادت عزيمتنا على محاربة هذه السياسة دفاعا عن البحرين وعن الحق وعن الاسلام الذي اساءت له هذه السياسة القطرية مع كل أسف.

وأضاف أن حرصنا على مصلحة قطر لا يقل عن حرصنا لمصلحتنا إيماناً منا بوحدة المصير والروابط المشتركة، وما هذه الإجراءات الا لحماية اوطاننا ومحاولة إعادة قطر الى عمقها الطبيعي بين دول مجلس التعاون الخليجي والعربي وان تتخلى قطر عن هذه السياسات التي لم يعد من الممكن القبول بها او غض النظر عنها.

وأعرب عن امله ان يسود صوت العقل في قطر وان تقرأ هذه المتغيرات بالشكل الصحيح لا أن تماطل وتتلاعب بالحقائق وتحريفها فمن يدفع ثمن هذا السلوك هو الشعب القطري الشقيق الذي نتألم لما يؤلمه. فاللجوء الى ايران او المنظمات الدولية لن يعالج الأزمة انما سيزيدها سوءا.

بدورها قالت النائب جميلة السماك ان التسجيل الصوتي الذي تم بثه اثبت التورط القطري المباشر على احداث البحرين، مضيفة أن هذا العمل الاجرامي الخطير لا يقبل به أي مواطن غيور على حرمة وطنه وأن هذه المؤامرة الخطيرة على المملكة لا تسعى الا الى استمرار تأجيج العلاقات والأوضاع.

وأعربت السماك بشدة عن استنكارها لاعمال التجسس وتسريب المعلومات التي تخص شؤون المملكة ورفضها لتدخل اي قيادة داعمة للارهاب والفتن والعنف والتحريض، مضيفة ان قرار مملكة البحرين بقطع علاقتها مع قطر كان عين الصواب و نظير يقينها بتورطها بهذه الجريمة وما تشهده المنطقة من مؤامرات وخطط تسعى بها الى اثارة الفوضى بكل منطقة وهي بهذا العمل الشيطاني تهدف الى حرمان المواطنين من نعمة الامن والاستقرار والعيش القرير.

من جهة أخرى أوضح محامون وخبراء قانون أن التسجيل الذي بثه تلفزيون البحرين أمس لمكالمات صوتية بين المستشار الخاص لأمير قطر حمد بن خليفة بن عبدالله العطية،، والخائن حسن علي محمد جمعة سلطان، يؤكد أن المؤامرة على البحرين لم تكن وليدة يوم وليلة، بل إنها متجذرة ولم تتوقف حتى اليوم، وأن قطر منضمة صوريا باتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون، ولفتوا إلى أن ما حدث يمثل خرقا لكافة الاتفاقات والاعلانات والمباديء والمواثيق الدولية ويدعو لرفع دعاوى دولية ضدها.

وأوضح المحامي هيثم بوغمار أن ما عرض في قناة البحرين من تسريب لمكالمة مستشار أمير قطر يمثل جانبا مهما في فهم بعض الأمور التي حرصت البحرين على إخفائها حفاظا على اللحمة الخليجية وتفضيلها عدم الخوض فيها لسنوات رغم انتهاك الاتفاقات المتمثلة في اتفاقية عضوية مجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك في منظومة درع الجزيرة.

وقال بوغمار إن محاولات الخارجية القطرية تصوير ما تم بثه بأنه وساطة بعلم مملكة البحرين يناقض مجريات الأمور في عام 2011 وكذلك مضمون المكالمة التي تؤكد وجود مؤامرة تدبر للبحرين وقيادتها وشعبها، لكن البحرين حرصت على استمرار علاقة الود مع الشعب القطري الذي ضلله الإعلام الرسمي في دولة قطر أو قناة الجزيرة الذراع الإعلامي المزعزع لمنطقة الخليج بأكمله.

ولفت بوغمار إلى أن ما بثه التلفزيون الوطني أمس يأتي في سياق شرح هواجس مملكة البحرين من القيادة القطرية، ولمسة عتاب بمرارة للدور الرسمي لدولة قطر في محاولة زعزعة الأمن في بلدان الدول المقاطعة له.

 

وبعث بوغمار برسالة للشعب القطري الحبيب قائلا: “تخيل أن هذا المستشار يتكلم ضد بلدك قطر ومع مجموعات عملت على قلب نظام الحكم في بلدك واسمع المكالمة مرة أخرى، وضع نفسك مكان شعب البحرين، فهل كنت سترتضيها على نفسك أم لا فأنت وحينها أصدر الحكم”.

من جانبه قال المحامي علي القطاف إن التسجيلات التي عرضتها قناة البحرين تؤكد أمرين لا شك فيهما، الأول هو أنها حقيقية حيث اعترفت بها حكومة قطر وحاولت المناورة والتضليل بالادعاء أنها بالاتفاق مع الحكومة في مملكة البحرين، والأمر الثاني أن القيادة الرشيدة أثبتت أنهم نبلاء في الخصومة، ولم يعرضوا تلك التسجيلات من قبل في محاولات عدة للمحافظة على وشائج الود مع شعب قطر، لكن وبعد استمرار تلك الممارسات وعدم توقفها كان من اللازم توضيح الحقيقة للشعب البحريني وإطلاعه على المخاطر الأمنية التي تواجهها البحرين.

وأوضح القطاف أن حمد العطية كان مستشارا لأمير قطر السابق وامتد عمله مع الأمير الحالي، وهو ما يؤكد أن المؤامرة على البحرين لم تكن وليدة يوم وليلة بل إنها متجذرة ولم تتوقف حتى يومنا هذا، وأكد أن شعب مملكة البحرين يؤيد القيادة في قرارها بقطع العلاقات مع قطر.

بدوره أشار المحامي فهد الذوادي إلى أن هذا التسجيل دليل قاطع على أن قطر تورطت في زعزعة أمن مملكة البحرين من خلال عمل ممنهج بعلم قيادتها السابقة والحالية، منذ العام 2011، وما سبق ذلك كان أعظم، ولكن الحقائق تكشفت عند البحرين بهذه الأزمة وعندها علمنا من الصادق ومن الخائن.

وطالب الذوادي بأن تدفع قيادة دولة قطر ثمن ذلك التآمر المستمر والخراب الذي تريد أن تلحقه بالبحرين، وذلك عبر استمرار المقاطعة لها حتى تفيء إلى الرشد، وتساءل: ألم تع قطر ما كانت تفعله بأشقائها من زرع قنوات الفتنة ودعم الإرهابيين، ولماذا تفعل ذلك مع شعب البحرين الذي يرتبط مع الشعب القطري بصلات قرابة ونسب لا يستطيع أحد أن يقطعها، فلماذا تفعل القيادة القطرية ذلك مع الشعوب العربية والخليجية.