منذ أكثر من 37 عاما، يقوم نظام الملالي بنشر الأفكار الظلامية المعادية للإنسانية بصورة عامة والمهينة للمرأة بصورة خاصة، ويسعى هذا النظام المتخلف بمختلف الطرق من أجل إرجاع عقارب الزمن إلى العصور الوسطى ومنع كل مظاهر التقدم والحضارة، والمرأة الإيرانية بفعل هذه الأفكار المتحجرة التي أكل عليها الدهر وشرب كانت ومازالت المتضرر الأكبر من بين شرائح الشعب الإيراني مع ملاحظة أن هذه الأفكار الضارة أثرت سلبا على نساء البلدان الخاضعة لنفوذ نظام الملالي.
نظام الملالي الذي جعل من إيران بؤرة لتصدير الأفكار الظلامية السامة يعمل من خلال الأحزاب والميليشيات والجماعات العميلة التابعة له على نشر هذه الأفكار في بلدان المنطقة وفرضها بأساليب إرهابية كما لو كان الإنسان في العصور الوسطى، غير أن المقاومة الإيرانية التي رفضت وترفض النظام برمته بسبب هذه الأفكار الرجعية المعادية للإنسانية، عملت من خلال تجمعاتها السنوية العامة على فضح هذه الأفكار وتعريتها والدعوة من أجل تشكيل جبهة مناهضة ضدها حتى يمكن الخلاص من شرها، مع ملاحظة أن المقاومة الإيرانية أكدت في تجمعاتها السنوية أن أفضل طريق للتخلص من شرور وعدوانية هذا النظام هو إسقاطه لأنه بالإضافة إلى تخليص الشعب الإيراني من ظلمه وتعسفه فإن المنطقة أيضا تتخلص نهائيا من تدخلات هذا النظام وأفكاره السامة.
التجمعات السنوية العامة للمقاومة الإيرانية التي صارت بمثابة منبر إنساني يدعو للمساواة بين الرجل والمرأة والوقوف بوجه معاداة المرأة وكراهيتها، تحضرها سنويا شخصيات فكرية وثقافية واجتماعية وتطرح أفكارها ورؤاها ضد نظام الملالي الذي صار بمثابة بؤرة للجراثيم الضارة التي لا علاج لها إلا الردم.
المقاومة الإيرانية وعلى العكس تماما من نظام الملالي، منحت حيزا واسعا وكبيرا للمرأة بحيث تعبر من خلاله عن نفسها وتجسد إنسانيتها وشخصيتها بمنتهى الحرية كما الحال مع الرجل، والذي يثير سخط النظام وغضبه دائما هو أن قائدة المقاومة الإيرانية هي السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية حيث أثبتت وأكدت من خلال قيادتها الفذة والنموذجية التي تحققت بفضلها الكثير من الانتصارات السياسية الباهرة، أن بإمكان المرأة أن تؤدي دورها في بناء وخدمة المجتمع في مختلف المجالات وعلى أكمل وجه. “الحوار”.