+A
A-

مكتبة علي الشرقاوي.. نبض الحب الذي لا يموت!

من ابتسامات القدر لنا كفنانين وكتاب الاجتماع اليومي في مكتبة شاعر البحرين الكبير علي الشرقاوي “مكتبة نون بمدينة عيسى”.

ففيها نبض الحب الذي لا يموت والسفر عبر العصور. نعيد رسم الحياة في هذه المكتبة التي جمعنا فيها منذ سنوات طويلة شاعرنا ووالدنا علي الشرقاوي “الله يعطيه الصحة والعافية” ويعود لنا ليقتل مرارة الاوجاع.. اوجاع مرضه وابتعاده عن المكتبة.

في ليالي البرد والصيف نكون في المكتبة.. كمواعيد المحبين.. نبقى فيها حتى يخرج وجه اليوم الجديد. هناك من يقول لنا.. لماذا تقضون العمر في مكتبة مغلقة، ونجيبه.. انها وجه الفرح والحب والامل. وفيما يلي آراء بعض أخواني ورفقاء الدرب.

الفنان خليل الرميثي يقول: لا نجتمع في ليالي شهر رمضان فقط، وإنما في كل مساء، فمكتبة “نون” هي بيتنا الأول وليس الثاني. نعم.. هنا ملتقى الأحبة ورفقاء الدرب وإن شاء الله “يقوم لنا بوفي” بالسلامة ويعود إلى مكانه المفضل بين هذه الكتب التي يسميها على سبيل المداعبة أرواح.

وبدوره قال الفنان يوسف شريف إن الجلوس واللقاء في مكتبة شاعرنا الكبير علي الشرقاوي له طعم خاص. شيء لا يمكن وصفه. فالمكتبة أشبه بالعش الذي تعود إليه الطيور بعد رحلة تعب، إذ لا يمكن أن يمر يوم من الأيام دون أن نلتقي في المكتبة أنا وعبدالرحمن الملا وخالد الرويعي، وأمين الصايغ، وخليل الرميثي، وأسامة الماجد، وأحمد الزياني، ومحمد الشرقاوي، ومحمد الماجد، وجمعان الرويعي، وبقية الأخوان الفنانين وغير الفنانين.

أحمد جاسم العكبري أوضح أن مكتبة “نون” للشاعر الكبير علي الشرقاوي هي بيت الفنانين في البحرين وملتقى الفكر والأدب والفن. نتحدث في شتى المجالات ونشعر وكأن العالم يبتسم لنا.. ولكن ما ينقصنا حقيقة هي “طلة “ بوفي الذي نفتقده كثيرا ونتمنى له الشفاء العاجل ليعود إلينا ويسقينا من حبه.

المكتبة مرجع لكل من يرغب في ان يعرف عن الفن والثقافة، هذا ما قاله الفنان جمعان الرويعي مضيفا “مكتبة “نون” بيتنا الكبير وملاذنا وشخصيا أحرص على الحضور يوميا للقاء الأحبة وأصدقاء العمر من فنانين وكتاب وصحافيين، نجلس نتسامر ونتبادل الحديث في مختلف شؤون الحياة، فالشرقاوي زرع فينا كل هذا الحب وإذا كان للرياح صوتها، فأيضا مكتبة على الشرقاوي لها صوتها. وندعو الله أن يلبسه ثوب الصحة والعافية ويعود إلى أبنائه الفنانين”.

ولابن شقيق شاعرنا الكبير الشرقاوي “محمد الشرقاوي” هذا الرأي “أحرص على التواجد في مكتبة عمي كل ليلة مع الاصدقاء، نجلس لوقت متأخر من الليل نتحدث في مختلف أمور الحياة، فالمكتبة اصبحت جزءا من حياتنا وبمثابة بيتنا، تعلمت كثيرا من عمي وأطلب من الله أن يشفيه ليعود إلينا ويثرى أحاديثنا.