+A
A-

الإمارات تتوقع عزل قطر سنوات.. وعُمان ترى الحل قريبًا

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات أنور قرقاش، إن عزلة قطر ستسمر سنوات، وذلك في وقت صرح فيه وزير الخارجية العماني أن الأزمة الخليجية ستحل قريبا.

وأكد قرقاش، في لقاء مع صحافيين بباريس، أن عزل قطر “قد يستمر سنوات”.

وقال قرقاش، الذي قطعت بلاده إلى جانب السعودية ودول عربية أخرى علاقاتها مع قطر على خلفية اتهامها بـ”دعم الإرهاب “: “نراهن على الوقت. لا نريد التصعيد، نريد عزلها”.  

 كما أضاف أن “الدوحة لا تزال في حالة إنكار وغضب”، مشيراً إلى أنه “سيتم إعداد قائمة بالشكاوى من قطر خلال أيام”. وتابع قرقاش قائلاً: “نقترح نظام مراقبة غربياً لأنشطة قطر للتأكد من تغير سلوكها بشأن الإرهاب”.

ولفت إلى أن “تركيا ما زالت تحاول البقاء على الحياد في الأزمة القطرية”، آملاً أن تبقى أنقرة “حكيمة”، وتدرك أن مصلحتها تكمن بدعم التحرك ضد الدوحة.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس الإثنين، إن بلاده لن تتفاوض مع الدول العربية التي قطعت العلاقات الاقتصادية وروابط النقل معها، ما لم ترفع إجراءاتها ضد الدوحة.

وأضاف الوزير القطري في حديثه لصحافيين في الدوحة “المفاوضات يجب أن تتم بطريقة حضارية وأن تقوم على أسس قوية وليس تحت الضغط أو تحت الحصار”، مضيفا “طالما أن قطر تحت الحصار فلن تكون هناك مفاوضات”.

وحدد الوزير القطري أمرين لن يتم التطرق إليهما في المفاوضات وهما “سياسة البلاد الخارجية أو قناة الجزيرة”، لا فتا إلى أنه “لم نتلق بعد أي مطالب من الدول الخليجية التي قطعت العلاقات معنا”.

وقال إن بلاده ستعتمد على تركيا والكويت وعمان لو استمرت الأزمة، وأن إيران ستوفر ممرات للطائرات.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو، واتخذت إجراءات عقابية بحقها بينها إغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها والطلب من القطريين مغادرة أراضي هذه الدول.

وتتهم الدول الثلاث الإمارة الخليجية الصغيرة بدعم الإرهاب وتطالبها بطرد مجموعة تصنفها “إرهابية” من على أراضيها. في المقابل، تنفي الدوحة هذه الاتهامات وترفض طرد المجموعات التي تستضيفها وبينها عناصر في جماعة الإخوان وقيادات في حركة حماس.