+A
A-

قطع العلاقات مع قطر جاء نتيجة سلوك حكومتها الداعم للإرهاب

اجتمع سفراء دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية المعتمدون لدى سيؤول بالسفير- Kyu Lee Jedng نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في جمهورية كوريا الصديقة بمقر وزارة الخارجية الكورية.

قدم الجانب العربي في هذا الاجتماع شرحاً تفصيلياً عن مستجدات الأوضاع في منطقة الخليج العربي والدوافع التي دعت مجموعة من الدول ومنها دولهم إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وإغلاق مجالاتها البرية والبحرية والجوية مع دولة قطر رداً على ما تمنحه حكومة قطر من دعم مالي سخي وغطاء سياسي وإعلامي تحريضي مكثف لعدد من المجموعات الإرهابية والميلشيات الراديكالية المعارضة لدفعها للتدخل في الشؤون الداخلية لدولهم والإضرار بأسس الأمن ودعائم الاستقرار، وحث الشعوب على الخروج على حكوماتهم الشرعية. وأوضح الجانب العربي في الاجتماع أنه ما كان لهذا القرار أن تتخذه دولهم إلا بعد توفر الأدلة الدافعة والبراهين والاثباتات المؤكدة على سلوك حكومة قطر الشائن بدعم الإرهاب في دولهم ودول أخرى وبعد التدرج البطيء في محاولات ثني قطر عن دعم الجماعات الإرهابية ونفاذ الصبر في التغيير، حماية لأمنها القومي واستقرارها السياسي.

وانتهى الاجتماع إلى إبراز رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأربع للجانب الكوري تأكيد حكوماتهم على موقفهم الموحد والحازم تجاه قطر متطلعين إلى أن تغير حكومة قطر من نهجها وتصحح مسارها وسياستها الخارجية وتلتزم بتنفيذ تعهداتها وتتخلى عن مساندتها ودعمها المتنوع للإرهاب، حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام. 

وأوضح رؤساء البعثات للدول الأربع حرص دولهم الشديد على عدم تضرر الشعب القطري الشقيق جراء الممارسات الخاطئة لحكومته.

أخذ الجانب الكوري علماً بمبررات وأسس موقف الدول المقاطعة لقطر ودواعي الإجراءات التي اتخذتها، وتفهم أسباب طلب عقد الاجتماع، وأكد على أهمية التزام كافة دول المنطقة بالحلول السلمية عبر الحوار وتوظيف المشاعر الإيمانية والروحية في شهر رمضان المبارك لحل المشكلة بالحوار المباشر والمصارحة لتعود المنطقة واحة للأمن والسلام والنماء وداعمة للجهود الدولية في مكافحتها للإرهاب والتطرف.