+A
A-

مهندسات: لمسات المرأة البحرينية بارزة في العمران

أكدت عدد من المهندسات البحرينيات في اختصاصات مختلفة أن المرأة البحرينية نجحت في الدخول في وقت مبكر في اختصاصات هندسية صعبة مثل هندسة البترول والإنشاءات والبنية التحتية، لافتين في هذا السياق إلى أهمية المخرجات المنشودة من تخصيص المجلس الأعلى للمرأة يوم المرأة البحرينية هذا العام للاحتفاء بالمرأة في القطاع الهندسي.

 

أول مهندسة بترول

وتقول ليلى جناحي؛ وهي أول مهندسة بحرينية تدخل العمل في مجال النفط والغاز من خلال شركة “بابكو” في تسعينيات القرن الماضي إنه لا يوجد مجال هندسي استعصى على المرأة البحرينية دخوله وإثبات جدارتها فيه، بما في ذلك المجالات الصعبة والقاسية جدًّا مثل العمل في حقول النفط.

 

رئيسة لدائرة المناقصات 

من جانبها، تشير مريم اليحيى؛ وهي مهندسة متقاعدة من وزارة الأشغال بعد أن شغلت منصب مديرة إدارة هندسة التكاليف، إلى أن المهندسة البحرينية وصلت لمراكز قيادية لا بأس بها في القطاعين. 

وتقول “كنت مديرة لإدارة هندسة التكاليف في وزارة الأشغال، وهي الإدارة المسؤولة عن إعداد مناقصات جميع مشاريع البنية التحتية والإنشاءات الحكومية”.

 

وكيل مساعد

وفي وزارة الأشغال ذاتها، وصلت المهندسة عفت رضا إلى منصب وكيل مساعد قبل أن تتقاعد، وهي تؤكد أنها تدرجت في السلم الوظيفي بعد أن بذلت جهودًا مضنية. وتشير إلى أن على المهندسة البحرينية نفسها أن تثبت كفاءتها وجدارتها بما يضمن وصولها للمناصب القيادية العليا، لكنها تؤكد أيضًا أهمية المزيد من النضج لوعي وعقلية المسؤولين وتقبلهم لتطور المرأة، إضافة إلى المضي قدمًا في عملية تكريس مبدأ تكافؤ الفرص التي يقودها المجلس الأعلى للمرأة.

 

“رئيستنا في بتلكو مهندسة”

شذى الوسواسي كانت ثالث مهندسة بحرينية تعمل في مجال الاتصالات في شركة بتلكو، تقول إن البداية – قبل نحو عشرين عامًا- كانت صعبة جدًّا، خاصة مع اضطرارنا للعمل ساعات طويلة، والمناوبات الليلية، والاستجابة للحالات الطارئة الكثيرة التي يتطلبها العمل، وتضيف “لكن تمكنا من إثبات وجودنا وتجاوز تلك التحديات”، وتتابع “كنا في تحدٍّ دائم، وكنا مصرين على إثبات أنفسنا أمام زملائنا ورؤسائنا المهندسين الرجال، وتلبية طلباتهم بجدارة”.

حضور في دوائر القرار 

وترسم سيما اللنجاوي، قصة نجاح أخرى، فهي مهندسة متخصصة في المساحة في الأراضي والعقارات معتمدة من البنك الدولي، تقول “أعمل في مجال الاستشارات الهندسية العقارية في البحرين ودول الخليج العربي”.

 

لمسات أنثوية عمرانية

إلى ذلك، تؤكد الإنشائية غادة المرزوق، أن المهندسة البحرينية تركت وتترك بصمتها على كثير من النواحي العمرانية والإنشائية في البحرين، وتشير إلى أن المرأة تبرز ابداعاتها في مجال الهندسة المعمارية بطريقة لا تضاهى. 

 

نموذجًا للمرأة

لكن بالمقابل، تشير المهندسة المدنية شهربان شريف، إلى أن المهندسة تشكل نموذجًا للمرأة البحرينية القادرة على مواجهة ظروف العمل الصعبة، والحفاظ في نفس الوقت على مهمتها الأساسية في بناء الأسرة.

وفي الاتجاه ذاته تشير المهندسة فرح الحلواجي، اختصاص هندسة كيمائية، إلى أن دراسة الهندسة تفتح كثيرًا من المجالات أمام المرأة حتى خارج نطاق العمل الهندسي، خصوصا أنها تعلم التفكير والتخطيط والتنفيذ، وتؤكد أن المهندسات البحرينيات قطعن شوطًا كبيرًا في طريق إثبات ذواتهن.