قال وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، إن المملكة حظرت استيراد منتجات الفراولة من جمهورية مصر العربية مؤخرًا بسبب اكتشاف متبقيات المبيدات.

وجاء القرار البحريني بالحظر تماشيًا مع قرار سعودي مشابه صدر أمس الأول، أشار إلى أن الرياض أبلغت السلطات المصرية بإيقاف توريد الفرواولة بداية من 11 يوليو.

وأكد الشيخ خليفة أنه يتم اتباع جميع التشريعات الصادرة بهذا الخصوص عن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، موضحًا أنه في حال فحصت أي دولة خليجية منتجًا مستوردًا ووجدت فيه ما يتعارض مع المواصفات والمقاييس المعتمدة فأنها تبلغ الأمانة العامة التي تقوم بدورها بتعميم النتائج على بقية الأعضاء تطبيقا للقانون رقم 5 لسنة 2003 الموحد والخاص بالحجر الزراعي.

وكانت شؤون الزراعة والثروة البحرية حظرت استيراد محصول الفلفل بكافة أنواعه من مصر في فبراير الماضي، وكذلك حظر التفاح اللبناني، والفلفل والملفوف والزهرة والخس والكوسا والفول والباذنجان والقرنبيط من الأردن، والشمام والجزر والجرجير من سلطنة عُمان، وكافة أنواع الفواكه من اليمن.

وأوضح الشيخ خليفة أن قانون الحجر الزراعي يمنع دخول الإرساليات الزراعية المخالفة سواء كانت لم تستكمل الشروط أو المستندات اللازمة مثل شهادة الصحة النباتية وشهادة بلد المنشأ وشهادة تفيد بخلوها من الآفات الحشرية والمرضية الحجرية، وأيضًا تفيد تلك المستندات إذا تم أي علاج أو معاملة لهذه الإرسالية، هذا إضافة إلى شهادة تفيد بان متبقيات المبيدات في الإرساليات الزراعية التي تؤكل طازجة اقل من الحدود المسموح بها طبقًا للدستور الغذائي الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو)، حيث إن البحرين عضو في الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات منذ عام 1971 وهي تطبق جميع شروط وبنود هذه الاتفاقية على الواردات لها.

ولفت إلى أن حظر استيراد الفراولة من مصر حاليًّا ومنع استيراد بعض المحاصيل الزراعية في فبراير الماضي من بعض الدول تعني أن الحجر الزراعي بالتعاون مع مفتشي الصحة بالوزارة يتعاونون في الكشف على الإرساليات الزراعية الواردة من الدول وأخذ العينات لتحويلها بصفة مستمرة سواء في مختبرات الوزارة أو الخاصة المعتمدة لدى الزراعة والثروة البحرية.

وقال وكيل الوزارة للزراعة والثروة البحرية: “نحرص أشد الحرص على ضمان سلامة المنتجات الغذائية التي تدخل البلاد حفاظًا على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين حيث إن البحرين تستورد حوالي 95 % من استهلاكها الغذائي”.

وأضاف: “الأمر لا يقتصر على جمهورية مصر العربية ومنتجاتها ولكن هناك قائمة طويلة من الدول التي تستورد البحرين منها، وفي حالة وجود مشكلة في دولة ما فيمكن إيقاف الاستيراد منها واللجوء لدولة أخرى طبقا للقوانين”.

وتابع: “هناك دول أخرى بديلة نستورد منها أنواع الخضار والفواكه، وأشير هنا إلى أن المملكة بدأت بالزراعة المائية منذ 8 شهور ومن ضمنها محصول الفراولة”.

وقال: “نغطي حاليًّا 22 % من احتياجات سوق المملكة من الخضار الطازجة، والمستهلكين في تهافت على المنتجات المحلية ونشهد إقبالاً كبيرًا على هذه المحاصيل”.

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لـ”مجموعة نادر وإبراهيم أبناء حسن”، إبراهيم الأمير، أن هناك بدائل للفراولة المستوردة من مصر حيث إنها موسمية بالتزامن مع موسم محصول الأردن التي يفضلها المستهلكون أكثر من المصرية، مبينًا أنه يتم استيراد كميات لا بأس بها أيضًا من اسبانيا واستراليا وهولندا.

وأشار إلى أن المنتج الأميركي يتوفر في السوق البحريني على مدار السنة، لافتًا إلى أن السوق لن يعاني من أزمة أو شح في منتج الفراولة حيث إن الكميات المستوردة من مصر بسيطة ولا تؤثر بالسوق.

ويبدأ الموسم التصديري للفراولة المصرية في نوفمبر وينتهي في العاشر من أبريل.