+A
A-

مستوطنة جديدة بالضفة مع سعي أميركا لاستئناف عملية السلام

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته بدأت أمس الثلاثاء حفر أساسات أول مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة منذ 20 عاما في خطوة رمزية عشية وصول مبعوث البيت الأبيض لعملية السلام جاريد كوشنر.

وقال نتنياهو على تويتر “بدأ العمل اليوم في الموقع، كما وعدت، لبناء المستوطنة الجديدة”. وتضمنت التغريدة صورة للمعدات وهي تحفر في موقع صخري. وكان نتنياهو يشير إلى مستوطنة أميخاي التي سيقيم بها حوالي 300 مستوطن تم إجلاؤهم في فبراير شباط من موقع عمونا الاستيطاني بعد أن قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن منازلهم شيدت بشكل غير قانوني على أرض مملوكة لفلسطينيين.

وبتسليط الضوء على بدء العمل في الموقع يبدو نتنياهو وكأنه يشير إلى أنه ليس هناك ما يخشاه من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما يتعلق بالبناء الاستيطاني الذي أثار إدانة فلسطينية ودولية. ولم يتم الإعلان عن موعد بدء أعمال البناء الفعلية.

وخلال اجتماع في البيت الأبيض في فبراير طلب ترامب من نتنياهو “وقف المستوطنات قليلا” وهو طلب نظر إليه على أنه جزء من مساعي بناء الثقة مع الفلسطينيين قبل بدء مساعي لاستئناف عملية السلام.

وقال البيت الأبيض يوم الأحد إن كوشنر، وهو زوج ابنة ترامب، سيصل إلى إسرائيل يوم الأربعاء وإنه وجيسون جرينبلات أحد كبار مساعدي الأمن القومي الأميركي الذي وصل إلى إسرائيل يوم الاثنين سيلتقيان بالزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين.

ووصف نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس التحرك بأنه “تصعيد إسرائيلي خطير ومحاولة لإحباط جهود الإدارة الأميركية الهادفة إلى استئناف المفاوضات وخصوصا مع وصول مبعوثيها إلى المنطقة”.

قال مسؤول بالبيت الأبيض إن كوشنر وجرينبلات سيتحدثان مع الجانبين “بشأن أولوياتهما والتحركات المقبلة المحتملة” في إطار محاولات ترامب لإستئناف محادثات السلام التي انهارت في 2014.

لكن المسؤول قال إن أي اتفاق سيستغرق وقتا وسيتطلب على الأرجح “زيارات عدة من السيد كوشنر والسيد جرينبلات” للمنطقة.

ويعتبر الفلسطينيون المستوطنات، التي تم تشييد نحو 200 منها خلال الخمسين سنة الأخيرة على أراض يريدون إقامة دولتهم عليها، عقبة أمام قيام دولة مجاورة تتوافر لها مقومات البقاء. ويعيش نحو 400 ألف إسرائيلي الآن في مستوطنات الضفة الغربية بين نحو 2.8 مليون فلسطيني.

وعندما زار ترامب القدس يومي 22 و23 مايو أيار تفادى بحذر أي ذكر للمستوطنات على الأقل في العلن.

وقررت إسرائيل في مارس بناء مستوطنة أميخاي وفي الأسابيع الأخيرة أقرت خططا لبناء أكثر من 3 آلاف منزل مستوطن في مناطق أخرى بالضفة الغربية.

وتعتبر معظم الدول أن المستوطنات التي بنتها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب عام 1967 غير مشروعة. وترفض إسرائيل ذلك وتقول إن هناك روابط دينية وتاريخية وسياسية بالضفة الغربية بالإضافة لمصالح أمنية.

ويريد الفلسطينيون إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية ويقولون أيضا إنه تربطهم صلات تاريخية وسياسية بالأرض.

وانسحبت إسرائيل من غزة عام 2005 وتحكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القطاع الآن.