+A
A-

إدانة 6 بعقوبات تصل للسجن 5 سنوات

برأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة متهمًا واحدًا من أصل 7 متهمين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و20 عامًا، متهمين بالاعتداء على سلامة 4 من أفراد الشرطة بجوار مقر عملهم في معسكر بمنطقة الديه أثناء مشاركتهم في أعمال تجمهر وشغب مما نسب إليه؛ لقصور أدلة النيابة العامة ضده، إذ لم تقدم ما يفيد مشاركته في الواقعة.

وعاقبت المحكمة برئاسة القاضي علي خليفة الظهراني، وعضوية كل من القاضيين أسامة الشاذلي، ووائل إبراهيم، وأمانة سر أحمد السليمان، المتهم الأول بالحبس لمدة 3 سنوات، و3 متهمين بالسجن لمدة 5 سنوات، فيما حبست اثنين آخرَين لمدة سنتين، وأمرت بمصادرة المضبوطات. وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهمين الأول والرابع والسادس قد بلغوا الخامسة عشرة ولم يتجاوزوا الثامنة عشرة بتاريخ ارتكاب الواقعة، الأمر الذي يتعين معه إعمال العذر المخفف بحقهما والمبين بنص المادتين 70 و71 من قانون العقوبات.

وقالت إنه لما كان من المقرر قانونًا أن لمحكمة الموضوع أن تقضى بالبراءة متى تشككت في صحة إسناد التهمة إلى المتهم أو لعدم كفاية أدلة الثبوت، ولا تلتزم في حال القضاء البراءة بالرد على كل دليل من أدلة الثبوت مادام أنها قد داخلتها الريبة والشك في عناصر الإثبات، ولأن في إغفال التحدث عنها ما يفيد ضمنًا أنها أطرحتها ولم ترَ فيها ما تطمئن معه إلى إدانة المتهم، ومن ثم يضحى الدليل القائم في الأوراق قاصرًا عن بلوغ حد الكفاية للقضاء بإدانة المتهم كذلك أو النيل من أصل البراءة المفترض فيه.

وأضافت وحيث إن باقي الأدلة التي أوردتها النيابة العامة في مجملها جاءت مثبتةً للواقعة المادية محل الاتهام، إلا أنها لا تدلُّ بذاتها على أن المتهم السابع هو من بين المتهمين المشاركين في ارتكبها. وبينت أن الأحكام يجب أن تبنى على الجزم واليقين من الواقع الذي يثبته الدليل المعتبر، ولا تؤسس على الظن والاحتمال من الفروض والاعتبارات المجردة، ومن جماع ما تقدم وإزاء قصور الدليل قِبَلَ المتهم السابع، فالمحكمة تتشكك في ثبوت الواقعة قبله، ومن ثم يتعين على المحكمة والحال كذلك وعملاً بنص المادة 255 من قانون الإجراءات الجنائية القضاء ببراءة المتهم الأخير مما أسند إليه من اتهام، وهو ما تقضي به المحكمة. وتتحصل واقعة القضية حسب ما ورد بحكم المحكمة في قيام المتهمين الستة المُدانين وآخرين مجهولين يزيد عددهم عن 10 أشخاص بالاتفاق فيما بينهم والتقابل في نحو الساعة السابعة والنصف مساءً بيوم الواقعة بمنطقه فريج السقّايَة بمنطقة الديه. وكان بحوزة المتهم الرابع كيس أسود اللون يحوي عدد من زجاجات (مولوتوف) ثم توجهوا جميعًا إلى معسكر الشرطة بالقرب من بيوت الشباب، ووزع المتهم الأول زجاجات “المولوتوف” على الأشخاص الموجودين معه، ثم ألقوه على أفراد الشرطة وحرقوا حاوية قمامة وفروا هاربين من المكان. وتمكن 4 من شهود الإثبات من إلقاء القبض على المتهمين من الأول وحتى الثالث والذين قاموا أثناء القبض عليهم ومحاولتهم الفرار بإحداث ما بهم من إصابات. كما أكدت تحريات شاهد الإثبات الخامس اشتراك المتهمين من الأول وحتى السادس في ارتكاب الواقعة بقصد إحداث الفوضى والإخلال بالأمن والاعتداء على أفراد الشرطة. وشهد أحد المجني عليهم “ملازم أول” أنه في نحو الساعة 9:30 مساءً، وأثناء ما كان على واجب عمله بمعسكر قوات حفظ النظام بمحافظة العاصمة فوجئ بقيام 6 أشخاص ملثمين بإشعال الحريق في حاويات القمامة وإغلاق الشوارع بها وإلقاء زجاجات “المولوتوف” على أفراد الشرطة، فتم التعامل معهم بالغاز المسيل للدموع وتم القبض على المتهمين من الأول وحتى الثالث.