العدد 3174
الجمعة 23 يونيو 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
لبنان وما أدراك ما لبنان
الجمعة 23 يونيو 2017

وأخيرا، تم في الشهور الماضية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، ولكن لنعد قليلا للوراء، فعلى الطرف الآخر، هناك حكومة لبنانية سابقة تدعي عروبتها واستقلاليتها، لكنها في الحقيقة أداة بيد حزب الله، وساهمت هذه الحكومة مساهمة فعالة في تحقيق سياسة حزب الله بالتصدي لكل ما هو عربي وطني، فقد عطلت الحكومة السابقة انتخاب رئيس للجمهورية، ووقفت هذه الحكومة ضد واجب لبنان الوطني العربي في التصدي لكل ما يسيئ للأمة العربية، ولم تستنكر ما يقوم به الحرس الثوري من محاولات زعزعة الأمن العربي، ولم تستنكر حرق السفارة السعودية وقنصليتها، وقامت بالإفراج عن مجرمين نقلوا متفجرات من سوريا لتهديد السلم اللبناني، ولم تمنع حزب الله من قتل الأطفال والنساء والشيوخ في سوريا. 

كل ذلك كان تحت منطق يسمى “سياسة النأي بالنفس”، والنأي بالنفس في نظر هذه الحكومة هو الابتعاد سياسيا، أكرر... سياسيا بشكل كلي عن إبداء الرأي بقضايا عربية قومية، مع ترك حزب الله يمارس دوره الإيراني بكل حرية لأنه حزب، لهذا فإن العامل الأول في قضية قتل عروبة لبنان كان هذه الحكومة المدارة من قبل حزب الله. 

لهذا، فإن كل شخص حتى لو ادعى عروبته وهو عضو بهذه الحكومة، ونعني أعضاء التيارات الأخرى، فهو شريك بكل ما صدر عن هذه الحكومة من إلحاق لبنان بالهيمنة الإيرانية.
وعلى ما سبق، فإن دول الخليج لم تجد بدا من أن تقول كلمتها والبدء بسياسة جديدة حازمة، بعد أن عجز البعض عن التصدي للخونة والعملاء وأصحاب الأحلام المريضة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .