أصبحت مجالس البحرين الرمضانية مضرب الأمثال وسيرة تدرس وجزءا عظيما من تراثنا وتقاليدنا ومعلما لهويتنا ومركز إشعاع ثقافي واجتماعي عند الشعب البحريني تتناقله الأجيال وتمتزج فيه أصالة الماضي وحيوية الحاضر بكل ما فيها. مجالس تتسم بفيض الصدق ومحصلة الثقافة والفهم العميق والتلاحم بين القيادة والشعب، فنحن وكما يقول ويؤكد دائما سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه “نعيش مجتمع الأسرة الواحدة يلفنا الحب والتعاضد والترابط مع بعضنا، ولدى المجتمع البحريني عادات دينية أصيلة، وما التواصل عبر المجالس الرمضانية إلا من هذه العادات التي تقوي صلاتنا وروابطنا”. 

إن زيارة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه المجلس الرمضاني لسيدي سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه تدل دلالة قاطعة على الصورة العظيمة التي تتميز بها البحرين والمحافظة على إرث الآباء والأجداد.

إن حكام البحرين الكرام يعيشون عن كثب مع شعبهم، فقد فُطرنا في هذا البلد الجميل على المحبة والسماحة والتلاحم والتماسك والتواصل وهذا ما أعطى البحرين المكانة الرفيعة بين الأمم، فنحن شعب ملتف حول قيادته وسنظل دائما رهن الإشارة والعمل لرفعة وتقدم وازدهار الوطن ونسير تحت راية آل خليفة. 

سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، كبير القلب، يتحدث مع الصغير والكبير ويستمع للجميع بأبوة وحنان وتواضع لا حدود له، وهذه هي العظمة الحقة للملوك وصفات القيادة ومن نعم الله تعالى على هذا الوطن الذي يحظى بكل الإعجاب والتقدير، لأنه وطن تسوده العدالة والمحبة والأخوة والتلاحم والتكامل والوحدة، وطن يسير على طريق الحق والخير والمجد والرقي ويقف شامخا على قاعدة حضارية لا مثيل لها بين الأمم.