استوقفني نداء استغاثة لأعلامي دعا لوضع شريط لاصق على واجهات المحلات التجارية لدرء ما يتعرض له الأطفال من ارتطام غير مقصود  ناتج عن عدم وضوح الرؤية، وبعد لحظات تفكير تساءلت كيف أصنف هذا النوع من الاستغاثة ؟ ضعيف، متوسط، قوي، أم أضعه باللون الأحمر وأكتب حالة طارئة؟

طيبة القلب قاسم مشترك بين الناس في البحرين، ونتيجة الهدوء والسكينة التي وضعها الله في قلوب كل من يعيش فوق تراب هذا الوطن قد نحتاج إلى أن نكتب لهم "حالة طارئة"، فهم من شدة طيبتهم مطمئنين في حياتهم ومستبشرين خيرا بمستقبلهم، وثقتهم كبيرة في ملكهم صاحب القلب الكبير، وكأن جلالته هو من وزع الطيبة على أبناء شعبة.

 وفي حين يغرس جلالة الملك الحب في قلوب أبناء الوطن جميعا، نجد أباء من حوله قست قلوبهم وجعلوا من أبناءهم كلاب معصوبة العينين تهجم بمجرد الأمر، يصورون للعالم الخارجي أن الأوضاع ملتهبة ويناشدون ويستغيثون. الأوضاع لن تلتهب بدون أسباب، لكن المتربصين بأمن واستقرار البحرين يحاولون الظهور أمام العالم على أنهم أبناء لأب هو في الأصل برئ منهم، كل ما فعله هو أنه تبناهم من دار أيتام كفاعل خير.

الخطأ ليس في هؤلاء، بل في من أستحلى النوم والأكل والشرب، و لم يفكر فيما يحدث حوله، ولم يتعلم التخطيط للمستقبل ولا يدرك أهمية العمل على إعداد أجيال صالحة ووفية لوطنها وقيادتها، أجيال مثقفة وواعية لما يحدث حولها ومدركة لدورها المهم في الارتقاء بمكانة وطنها "قبل  وقوع الواقعة "... عنوان  مأخوذ.