العدد 3176
الأحد 25 يونيو 2017
banner
العالم كله يقف إلى جانب الشعب والمقاومة الإيرانية
الأحد 25 يونيو 2017

ردود الفعل المتشنجة التي أبداها نظام الملالي في طهران ضد التجمع العام السابق للمقاومة الإيرانية في باريس في 9 تموز 2016، كان بسبب كثافة المشاركة الإيرانية والحضور الدولي والإقليمي الكبير، وشعر النظام بالذعر من ذلك ولم يتمالك نفسه عن إصدار مواقف وبيانات انفعالية تبين مدى تخبطه، وهو في هذه الأيام يضع يده على قلبه تحسبا من التجمع القادم الذي سيتم في الأول من تموز 2017 والذي تشير معظم التوقعات إلى أنه سيكون أضخم من العام المنصرم.
نظام الملالي الذي طالما سعى من أجل تشويه سمعة المقاومة الإيرانية وقواها الطليعية الرائدة وخصوصا منظمة مجاهدي خلق، تصور أنه من حملات الكذب والتلفيق والتزوير ضد المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق سوف يتمكن من النيل منها ودفع دول المنطقة والعالم إلى عدم الثقة بهما وعدم التعامل والتعاطي معهما، لكن الانتصارات السياسية المتوالية التي حققتها المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق تحت قيادة الزعيمة الإيرانية مريم رجوي ساهمت في دحض وتفنيد كل المقومات والركائز التي كانت تقوم عليها حملات تشهير هذا النظام، وتزايد الحضور العربي والدولي في التجمعات السنوية للمقاومة الإيرانية يمكن اعتباره بمثابة رد عملي على فشل وإخفاق تلك الحملة المشبوهة.
النهج الوطني الإنساني المنفتح على المنطقة والعالم ويد المحبة والإخاء التي مدتها وتمدها المقاومة الإيرانية للعالم بأسره على العكس تماما من النهج العدواني القمعي اللاإنساني لنظام الملالي، وفي الوقت الذي يسعى ملالي إيران من أجل فرض هيمنتهم على المنطقة وتحقيق حلمهم المريض بإقامة امبراطورية دينية قمعية، فإن المقاومة الإيرانية ترفض ذلك بقوة وتدينه وتعلن أن احترام استقلال دول المنطقة وسياداتها الوطنية من ثوابت نهجها الذي لا يمكن أن تحيد عنه أبدا، وفي الوقت الذي يقوم فيه النظام الإيراني بدعوة أحزاب وجماعات عميلة له إلى طهران وإقامة مؤتمرات يعلنون فيها دعمهم نظام الملالي وسياساته المشبوهة المعادية لدول المنطقة والإنسانية، فإن المقاومة الإيرانية ومن خلال التجمعات السنوية العامة لها تبادر إلى دعوة قوى وشخصيات وطنية وإنسانية تقدمية حرة لإعلان موقفهم الرافض للاستبداد الديني والقمع وانتهاكات حقوق الإنسان وحملات الإعدامات والتدخلات في دول المنطقة، وشتان ما بين الموقفين من كل النواحي، وبطبيعة الحال فإن تجمع 1 تموز 2017، سوف يحمل في طياته الكثير من المفاجآت غير السارة والصادمة للملالي وفي الوقت ذاته المفرحة لكل قوى التحرر والسلام والإنسانية في العالم كله. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية