+A
A-

أميركا: قطر تـراجـع قـائمـة مطالب الدول المقاطعة

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأحد، أن قطر بدأت مراجعة قائمة المطالب التي قدمتها الدول المقاطعة للدوحة. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بيان “ستكون الخطوة المقبلة بناءة إذا جلست كل الدول معا وواصلت الحوار... نعتقد أن حلفاءنا وشركاءنا أقوى عندما يعملون معا نحو هدف واحد نتفق عليه جميعا وهو وقف الإرهاب والتصدي للتطرف”.

وقالت واشنطن إن هناك “مجالات مهمة تضع أساسا لحوار يؤدي لحل الأزمة،” وحثت جميع الدول على “مواصلة الحوار وتخفيف لهجة الخطاب للمساعدة في تخفيف التوترات”.

هذا وسلمت الكويت، التي تقوم بمهمة الوساطة بين دول الخليج الثلاث، البحرين والسعودية والإمارات، إضافة إلى مصر، مؤخراً، قائمة بمطالب الدول الأربع إلى قطر لتنفيذها كشرط لعودة العلاقات الدبلوماسية، وتتضمن 13 بنداً تتم الموافقة عليها خلال عشرة أيام من تاريخ تقديمها وإلا تعتبر لاغية.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أعلن أن قطر سربت المطالب الخليجية، وهذا يعبر عن عمق الأزمة، قائلاً إن “تسريب المطالب يسعى لإفشال الوساطة في مراهقة قطرية معتادة. كان من الأعقل أن تتعامل الدوحة مع مطالب ومشاغل جيرانها بجدية”.

وهدد قرقاش، بعزل قطر عن بيئتها الطبيعية إذا لم تستجب لمطالب دول المقاطعة، لكنه استبعد أي تصعيد عسكري ضد الدوحة.

وأضاف قرقاش أن قطر لم تحاول التوصل لأرضية مشتركة بشأن مطالب دول المقاطعة الأربع.

واعتبر الوزير أنه لا توجد دولة خليجية عملت على تقويض الأمن والاستقرار كما فعلت قطر، مجددا اتهامها بدعم الإرهاب والترويج للإرهابيين عبر وسائل إعلامها، وأضاف أن ما كان مقبولا من الدوحة قبل سنوات لم يعد كذلك.

وأكد قرقاش أن دول المقاطعة لا تنوي أي تصعيد عسكري ضد قطر ولا تتحدث عن تغيير النظام القطري بل تسعى إلى تغيير سلوكه فيما يتعلق بموقفه من الإرهاب والتطرف.

وقال الوزير الإماراتي إن حل الخلاف مع قطر يجب أن يكون دبلوماسيا شرط قبولها الابتعاد عن دعم الإرهاب، واعتبر أن “البديل في الأزمة ليس التصعيد ولكن الفراق”.

وأوضح أنه إذا لم تستجب قطر للمطالب فإنها “ستعزل عن محيطها الطبيعي”، مضيفا: “نأمل أن تسود الحكمة في الدوحة ويدرك المسؤولون تبعات سياساتهم ضد دول الجوار”.

وطالب قرقاش بوضع ضمانات لأي اتفاق مع الدوحة؛ لأنها لم تلتزم بما وعدت به سابقا لعدم وجود رقابة، بحسب الوزير.