+A
A-

إكسسوارات الرجال.. تحف فنية وأسعار باهظة

يقلب عبدالحميد خواتم رجالية عرضها أحد المحلات المتخصصة في بيع النثريات والإكسسوارات الرجالية، في محاولة لإيجاد ما يناسب طلاء ساعته ولون ثوبه، ليستكمل أناقته كما يقول.

ويؤكد عبدالحميد وهو موظف في شركة اتصالات محلية، انه يعشق الساعات والسبح والخواتم وينفق عليها الكثير، فمجموعته تحتوي الكثير، لكنه عاد ليشير أنه لا يشتري الغالي والنفيس منها، فهو يركز على المتوسط في ظل إمكاناته المادية.

ويهتم كثير من الرجال في الإكسسوارات التي تطفي على مظهرهم أناقة وجاذبية، كالسبح والخواتم والساعات والأزرار المعدنية “الكبك” التي أصبح بعضهم لا يستغني عنها ويرصد لها شيء من الميزانية الشهرية.

وتبدأ أسعار هذه القطع من 5 دنانير، في حين يتجاوز بعضها آلاف الدنانير خصوصا إذا ما كان مرصعا بالأحجار الكريمة أو مصاغا بمعادن نفيسة كالذهب الأبيض أو البلاتين، وغيرها.

وقال تجار وعاملون في سوق المنامة القديمة إن الطلب على هذه الإكسسوارات لا يرتبط بأوقات محددة، فهي سوق تنشط وتكسد من دون أسباب، مع استثناء المناسبات السياحية التي تحدث في البحرين بين الفينة والأخرى مثل كمهرجانات الثقافة، وفعاليات هيئة السياحة و”الفورمولا1” وغيرها، وانتعاش بيع السبح في شهر رمضان المبارك.

وفيما يتعلق بالسبح، فإن التركيز ينصب عادة على بعض الأنواع التي تعرف بـ “سبح رجال الأعمال”، والتي عادة ما تكون مصنوعة من نوعيات نادرة ومميزة من الأحجار الكريمة والألماس، خصوصا تلك المرصعة بالأبنوس والعقيق والكهرمان والعاج وغيرها.

وبينوا أن هذه الأنواع خصوصا الجديد منها وجدت مناخا قويا للانتشار بين رجال الأعمال البحرينيين، الذين باتوا يطلبونها لتقديمها كهدايا وعربون مبدئي لمشروعات استثمارية مع نظراء لهم في دول الجوار. 

 

 

ويقول طارق عبدالحميد، عامل في أحد المحلات المتخصصة في بيع السبح الفاخرة، إن “رجال الأعمال أقبلوا هذا العام على اقتناء أنواع مميزة تضم مجوهرات وحلي نادرة، فضلا عن أن بعضهم طلب تصنيع بعض السبح الخاصة لإهدائها لنظراء لهم”.

وتتفاوت أسعار السبح ما بين نصف دينار في الأسواق الشعبية و3.5 ألف دينار في المراكز والمحلات المتخصصة في بيعها، باختلاف أنواعها وجودتها، وهو ما ينطبق كذلك على الخواتم.

وظهر خلال جولة ميدانية لـ “البلاد” زارت خلالها مجموعة من المحال في سوق المنامة القديمة، أن السبب في تفاوت الأسعار هي الجودة والمواد المصنعة منها، ففي الأسواق الشعبية توجد هناك أنواع كثيرة من الخواتم والسبح والأزرار المعدنية، التي تعتمد بشكل كبير في صناعتها على النايلون والمعدن، ما كان سببا في رخص قيمتها.

بينما هناك محلات ومراكز متخصصة في بيع أنواع نادرة وثمينة، والتي تكون أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بالأنواع المنتشرة في الأسواق الشعبية؛ وذلك لأن هذه الأنواع تكون مصنوعة من الأحجار الكريمة والكهرمان والأخشاب والعاج.

وعن الإقبال على هذه الأنواع قال كومار ليني وهو بائع في أحد هذه المحلات، إن “الإقبال متفاوت بين فترة وأخرى وبحسب المواسم، مرجعا السبب إلى كون توافر أنواع جديدة تعد تحفا فنية ثمينة وهدايا فاخرة، يحرص الناس على اقتنائها وإهدائها في المناسبات، رغم ارتفاع أسعارها، إلا أن قيمتها لا تكون عائقا دون اقتنائها، وذلك مرتبط أيضا بالشكل ودقة الصناعة والنقش المميز والتطعيم”.

وعن أكثر الأنواع المطلوبة من جانب المشترين بالنسبة للسبح، يقول علي حسين إن “سبحة اليسر تعد في المرتبة الأولى من حيث الطلب، معللا بذلك إلى أن أسعارها في متناول الجميع، وتتميز بالشواهد التي تفيد كبار السن في معرفة عدد التسبيح، وتليها الكهرمان والأحجار الكريمة وسبحة الكوك والأخشاب بجميع أنواعها”.

وأوضح ان “الأسعار تختلف من نوع إلى آخر، فاليسر مثلا تتراوح بين 20 دينارا إلى 100 دينار للسبحة الواحدة، بينما الكهرمان والأحجار الكريمة تباع بالغرام، حيث يحسب بواقع 2.5 دينار تقريبا للجرام الواحد، بينما تصل أسعار بعض السبح إلى ما يفوق 3.5 ألف دينار كسبحة الألماس الأسود وبعض الأحجار الكريمة”.

وعن الصناعة المحلية لمثل هذه الإكسسوارات أكد محمد زين العابدين وهو صاحب محل إن “الصناعة المحلية ضعيفة في مجال السبح، لكنها جيدة أو قوية في الخواتم، وجودتها متفاوته، لكن هناك ما هو مسيطر في السوق مثل القطع المستوردة من إيران وروسيا وإندونيسيا والبرازيل ومصر، وغيرها”.