العدد 3178
الثلاثاء 27 يونيو 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الحوثي ونصر الله... العمالة مستمرة
الثلاثاء 27 يونيو 2017

الهجمات الإعلامية على السعودية وبعض دول الخليج، من قبل إعلام كل من حزب الله والحوثي، كانت تمثل رسائل واضحة بأن هذا هو زمن الخيانة ونكران الجميل ومحاولة إلحاق لبنان واليمن بالأمجاد الغابرة ليزدجرد وأن بيروت العاصمة الثالثة وصنعاء الرابعة للمشروع.
وكشف الإعلام العربي لنا خفايا وأسرار وفحوى الحالة اللبنانية التي يديرها حزب الله وكيل الفرس والخنجر المسموم لتقطيع الإنسان والهوية والتاريخ العربي. شخص كان يقول عن نفسه إنه لبناني ولكنه أعلن وجاهر بولائه لابن عمه الفارسي، وعمل كل ما في وسعه لكي يكون لبنان ولاية إيرانية، ليلحقها بالأمجاد الغابرة للامبراطورية التي أطفأ نارها العرب المسلمون. إذا هناك شخص باع لبنان بأمجاده وطوائفه وعروبته، والثمن الذي سيقبضه هو جعل لبنان فارسي الهوية والثقافة والسياسة كما بينت لنا الفضائيات العربية.
أما بخصوص سفيه اليمن، فخلال الأيام الأولى للغزو الحوثي الذي سيطرت فيه عصاباته على العاصمة صنعاء، شاهدنا كيف أن القنوات التلفزيونية، كانت تفسح المجال للحوثيين ومن كان يواليهم ويتعاطف معهم، بالتحدث وإبداء رؤيتهم وفلسفتهم التي كانوا يقولون عنها إنها جزء من الثورة اليمنية.
لكن انكشفت لعبة هذا السفيه وعصابته، فهؤلاء باعوا أنفسهم لإيران وثورتها العرقية الطائفية التكفيرية، وقاموا بالتخطيط والإشراف وإدارة العمليات التخريبية، وزجوا الأطفال والأحداث والشباب بالإضافة إلى النساء فيها، وبارك أمرهم من يصفون أنفسهم بالمراجع العليا في إيران وفي الضاحية الجنوبية مقر الرفيق الآخر حزب الله، حيث تم إصدار فتاوى دينية طائفية عن طريق الخطب واللقاءات، تحرض وتشجع النساء والأطفال على الالتحاق بما يسمى بركب الثورة والدفاع عن الثورة اليمنية، والقيام بعمليات تخريبية في الأماكن العامة، مباركين لهم هذا التخريب معتبرينه نوعا من الثورة والجهاد مع الأسف. وحتى هذه اللحظة، لا يزال حزب الله والحوثي يواصلان مهمتهما في إتباع العاصمتين لإيران.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .