العدد 3181
الجمعة 30 يونيو 2017
banner
إلا قبلة المسلمين (1)
الجمعة 30 يونيو 2017

في العام الماضي في الثامن والعشرين من رمضان استنكر مسلمو العالم تفجيراً في أطراف المسجد النبوي الشريف، ولا ضحايا سوى الشهداء جنود الوطن بمفعول جسد المنتحر الذي سخر نفسه قنبلة حتى يقتل المسلمين في أرض الحرم، واليوم بنفس الزمن طموحهم كبر وأصبح هدفهم الرئيسي المسجد الحرام بمكة المكرمة كرمها الله عَنْهُم، قامت الحركة بالعبث مع رجال الأمن بعدما جرت محاصرة مجموعة من الإرهابيين كانوا يستهدفون تفجير الحرم المكي ولكن رجال الأمن حققوا الأمن والسلامة للزوار والمعتمرين، فنهنئ أنفسنا بأنهم على كفاءة عالية للتصدي لمثل هذه الحقبات والعبث من أعداء الوطن. استهدفوا الحرمين الشريفين بعدما كان هدفهم اغتيال خادم الحرمين الملك عبدالله رحمة الله عليه ملك الإنسانية وفشل كل ذلك، قبل الأمس خادم الحرمين وأمس المسجد النبوي واليوم المسجد المكي وكلها محاولات باءت بالفشل بفضل الله من هذه الجماعات التي تدّعي أنها جاءت لتكمل مشوار الخلافة الإسلامية. دُموية الفعل، سفاحة بالقتل، رايتها سوداء على كل العالم، تتفنن في القتل وتقطف الأمان حتى تُشعر الشعوب أن الحكام ليسوا بمحل مسؤولية، فلإيران دور فعال مرتبط بتنظيم هذه الجماعات التي تدعي القداسة والخلافة مكملة حلمها الفارسي وهو استعمار الأراضي المقدسة ما عدا المسجد الأقصى فهي شريكة إسرائيل ودول كانت شقيقة لنا بالأمس، وكل عام تحاول زرع عملية في المواسم الدينية في “الحج ورمضان” لتزيد من حجتها في ضرورة الاستيلاء عليها ولكن هيهات، فقد خابت مطامحها وقوبلت بالردع السعودي. الإحباط دلالة عالية على أن أمننا يصفع كل استهداف ينوي زعزعة الأمان في المملكة رغم أن وزارة الداخلية السعودية كانت بحلةٍ جديدةٍ من وزيرها الذي عُيّن قبل فترة وجيزة جدا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود سلمه الله، أثبت أن ذاك الحفيد من حنكة ذاك الأسد أعانه الله على هذه المسؤولية.

العالم الإسلامي يستنكر هذه الجريمة لأنها جريمة في حق الله وما هم إلا جماعات تكفيرية لنا لكن هذه الجماعات هي التي كفرت بالله لأنها فعلت مثلما فعل أصحاب الفيل، فلقد استنكر رئيس جمعية ذوي شهداء الواجب أ. سعود بن محمد العويس التفجيرات في مكة قائلا: المارقون الخوارج على جماعة المسلمين لم يراعوا حرمة البلد الحرام فالمحاولة الإرهابية الفاشلة التي خطط لها أعداء العقيدة والدين كانت لاستهداف أشرف بقاع الأرض المسجد الحرام. وأكد أن هؤلاء المجرمين نسوا أو تناسوا ما منَّ الله تعالى به على رجال أمننا من يقظة وحنكة مكنتهم بتوفيق الله من إحباط ما أرادوا القيام به. عبر على إثره كاتب الرأي والمدون الدولي رياض عبدالله الزهراني: “أبرهة والقرامطة والخمينيون والمتأسلمون جميعهم اشتركوا في زعزعة أمن زوار بيت الله الحرام والتاريخ شاهد على ذلك القُبح”. “إيلاف”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية