العدد 3181
الجمعة 30 يونيو 2017
banner
كم عدد الأندية التي تهتم بالأنشطة الصيفية... “لا يوجد”!
الجمعة 30 يونيو 2017

بدأت العطلة الصيفية وكالمعتاد لا نشاهد من الأندية الرياضية سوى الانصراف والصمم وإغماض العين عن الأنشطة الشبابية المفيدة للطلبة، وهي ظاهرة لا تزال مستمرة باختلاف الصور في الأندية البحرينية التي يبدو أنها غير مستعدة لحمل جزء من هموم الثقافة في البلد ولا تعتبرها وثيقة من وثائق تقدم الدول ورقيها.

أشعر أحيانا أن أنديتنا الرياضية عاجزة بشكل مذهل عن الاحتفاء بالأنشطة الثقافية والفنية وغير قادرة على استقطاب الشباب المبدع في مختلف الأنشطة وتنمية قدراتهم وسبق أن تحدثت في هذا الشأن كثيرا، فالأنشطة الثقافية والفنية الصيفية من الحاجات الأساسية التي يفترض أن تكون في كل ناد لإشباع رغبات المواهب والشباب، لأن النادي لا يرتكز بناؤه على أعمدة تقوم على قواعد رياضية وحسب، إنما أعمدة ثقافية وتربوية ولكن مع الأسف كل ذلك غائب عن أنديتنا التي تتوسع في كل المشاريع إلا مشاريع الثقافة والأنشطة الصيفية.

كم عدد الأندية التي تهتم بالأنشطة الصيفية اهتماما بالغا، “ولا نادي”، وأتحدى أية إدارة أن تتحدث بلغة حية قوية عن ذلك، وتطلعنا على الخطط والبرامج التي ستقدم هذا الصيف؟ ليكن في العلم أن الشاب يترك النادي في حال عثوره على نشاط ملائم يميل إليه في أي مكان خصوصا في العطلة الصيفية، ومن هنا حان الوقت لعملية تقييم حقيقية لسياسة الأنشطة الصيفية في الأندية البحرينية والوقوف على هذه القضية المهمة بمسؤولية كبيرة، فكل اللوم نوجهه لإدارات الأندية التي يتوجب عليها الاهتمام بالنشاط الصيفي وعدم حكره على الدورات الرياضية فقط وهي تعتقد أنها تحقق نتائج متقدمة. العطلة الصيفية لا تتعدى ثلاثة شهور فهل من الصعب عليكم تنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية متعددة استجابة لتطلعات أبنائنا الطلبة؟ لماذا تعمل وزارة التربية والتعليم منفردة في هذا الحقل وتوطد حضورها بشكل أكبر وأنتم في الأندية تجتمعون وتلتقون يوميا ولكن بقصد الرياضة لا الرياضة والثقافة معا. الواقع أن هذا الشعار... شعار “تلازم الرياضة والثقافة والأنشطة الصيفية” لا وجود له إطلاقا في أنديتنا وبسبب هذا الفهم ستبقى الأندية مهددة بالجمود والاختناق، فتعريف المثلث لا يختلف، رياضة وثقافة ونشاط صيفي، ولكن من يسمع ويميل إلى ما نطرحه!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية