أنعم الله تبارك وتعالى على الإنسان الكثير من النِعم، ومن أفضل النِعم وأعظمها على الإنسان نِعمة الأمن، وهي في غاية الأهمية، ولا يشعر بها الإنسان إلا إذا افتقدها، فعلى الإنسان أن يحافظ عليها ويحذر من زوالها، ووجودها يُحقق الاستقرار والأمان لبلادنا وشعبنا، لذا يجب علينا جميعًا أن نحافظ على البحرين من زعزعة الاستقرار وإنقاذ أبنائنا من الأفكار الملوثة التي تحرضهم على الإضرار ببلادهم والإساءة إلى شعبهم، والأمن كما هو مُهم لبلادنا واستقرارها فهو يؤثر على تنميتها وتطورها، ويؤثر في حياة أفراد المجتمع فهو يبث الطمأنينة والسكينة في النفس الإنسانية.

لا يمكن لأية أمة من الأمم أو أي إنسان أن يعيش بدون الأمن، فحياة البلاد لا تستقر بدونها ولا يهنأ عيش لإنسان من غيرها، فكثير من الدول ضعفت وتفككت، والكثير  هلك، وهناك من هاجر بحثًا عن الأمن والأمان، والإنسان يحتاج للأمن كحاجته للماء والطعام والعافية والهواء النقي، فإذا عمَّ الأمن في البلاد أطمأنت الأنفس على مالها ودينها وعرضها، وسارت في طُرقات البلاد آمنة لا تخشى شيئا. نتوجه إلى العلي القدير أن ينعم على الذين ضلوا الطريق الرُشد والهداية، وأن يدركوا أن الأمن نعمة عظيمة، فلينظروا إلى الدول التي فقدت أمنها أين وصلت وإلى شعوبها أين صارت؟  لقد حبا الله البحرين بقيادة وفرت الأمن والأمان للبحرين وشعبها والمقيمين على أرضها، وسنت حكومتها العديد من القوانين والتشريعات والمؤسسات التي تسهر على أمن البلاد وشعبها، وتقوم بمساءلة كلُ مَن يعتدي على أمنهم وحقوقهم، فإذا أمن الناس على أنفسهم وما يملكون اطمأنت أنفسهم وسعدوا في بلادهم، وباختلال الأمن تقتل النفوس وترمل النساء ويُيَتم الأطفال وتُسلب الكرامة الإنسانية ويُجلب الخوف والغَم إلى المجتمع.

اللهم احفظ بلادنا وأنعم عليها وعلى قيادتنا وشعبنا ومَن يحبنا بنعمة الأمن والأمان، اللهم آمين.