+A
A-

“ميريل لينش”: الاقتصاد البحريني يحتاج لإصلاحات جذرية

توقع تقرير حديث لبنك أوف أميركا ميريل لينش، أن يظل الوضع الاقتصادي للبحرين دون تحسن بالفترة المقبلة.

وتوقع التقرير الصادر أمس أن تطلب دول مجلس التعاون الخليجي من البحرين إصلاحات كبيرة لاستعادة الاستدامة والتنمية.

وأوضح أن الاقتصاد البحريني تدهور بالفترة الماضية بصورة أكبر من المتوقعة، إذ انخفضت الاحتياطات النقدية، بالإضافة إلى ارتفاع الدين الحكومي.

وعزا التقرير سبب عدم استقرار الاقتصاد البحريني إلى عدم وجود خطة جديرة بالثقة لتحسن الأوضاع المالية خلال الفترة المقبلة، مما ساهم في اللجوء إلى السندات الدولية.

وفى شهر أبريل الماضى، توقع صندوق النقد الدولى أن يرتفع الدين العام للبحرين خلال العام 2017، في ظل المحاولة للتأقلم مع التدهور الاقتصادي الناجم عن أسعار النفط.

وكانت كابيتال إيكونوميكس قد توقعت أن يتراجع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للبحرين خلال العام الجاري إلى 2 %، مقارنة بنمو 3.5 % خلال العام 2016، كما ترجح أن تستقر البحرين على النسبة ذاتها للعام 2018 دون ارتفاع او انخفاض.

وبلغ الدين العام في الربع الأول من العام الجاري 8.95 مليار دينار، قياسا بـ 8.7 مليار في العام 2016، أي بنسبة زيادة وصلت إلى 2.9 % تقريبا.

وكان الدين العام بلغ في نهاية العام 2015 حوالي 7.05 مليار دينار، فيما كان قبل نحو 10 سنوات (2007) حوالي 616.6 مليون دينار.

وبحسب بيانات مصرف البحرين المركزي وصلت ديون الحكومة من خلال الأدوات التقليدية إلى نحو 7.14 مليار دينار، منها 5.33 مليار سندات التنمية وحوالي 1.81 مليار أذونات خزانة.

أما الأدوات الإسلامية فبلغت 1.81 مليار دينار، منها 1.68 صكوك التأجير، و129 مليونا صكوك السلم.

يشار إلى أن الأدوات الإسلامية تصدر بالدينار البحريني والدولار الأميركي، كما تستحق سندات التنمية الحكومية بعد سنتين، وسندات التنمية الحكومية الدولي بعد 10 سنوات.

أما أذونات الخزانة فتستحق بعد 91 و182 و12 شهرا، فيما تستحق صكوك التأجير الإسلامية لفترات من 3 و5 و6 سنوات إلى 10 سنوات، أما صكوك السلم فتستحق بعد 91 يوما. ويبلغ سعر صرف الدولار مقابل الدينار 0.376 لجميع الإصدارات.

وارتفع الدين الحكومي من 42 % من إجمالي الناتج المحلي في 2014 إلى نحو 70 % في 2016، فيما يتوقع تقرير لمعهد المحاسبين القانونيين في انجلترا وويلز أن يصعد إلى 85 % من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2018.