العدد 3186
الأربعاء 05 يوليو 2017
banner
دعـم الإرهاب
الأربعاء 05 يوليو 2017

ليس الإرهاب فعلا فقط، بل إن تأييد ودعم وتمويل الإرهاب من خلال الأشخاص والمنظمات يُعتبر إرهابًا أيضًا، ومن المؤسف أن هذا الفعل الذي تحاربه الدول وشعوبها يتم دعمه أكاديميًا ودينيًا من بعض الدول، كما أنه ينال الدعم المادي من مؤسسات وأفراد يعملون ظاهريًا بالمشروعات الخيرية باختلاف مذاهبهم الدينية.

وهناك الكثير من الطرق التي تستخدمها بعض الدول والمنظمات لدعم الإرهاب والإرهابيين، ومنها، جمع الأموال للتنظيمات الإرهابية سواء كانت أموالا شرعية أو مغسولة، والتستر على الأفعال الإرهابية ومرتكبيها واستضافتهم في البيوت بعيدًا عن أعين الأمن، وتوطين أعضاء من التنظيمات الإرهابية كحماس والإخوان والقاعدة وداعش والخلايا الإرهابية التابعة للنظام الإيراني، وتمويل الميليشيات المسلحة كحزب الله والميليشيات العاملة في العراق واليمن، والتمويل الخفي عن طريق الجمعيات الخيرية المُنتشرة في كل دول العالم، واستخدام القنوات الإعلامية الفضائية والأرضية. ومن تلك السبل أيضًا استخدام الإرهاب كأداة للسياسة الخارجية كما يفعل النظام الإيراني من خلال فيلق الفرس الإرهابي، وبموجب هذه السياسة فإن هناك تدفقا كبيرا من الأسلحة الإيرانية والغربية والصهيونية إلى عدد من الدول التي تلتهب الصراعات الميدانية على أراضيها.

ويعتقد الداعمون للإرهاب معنويًا وماديًا وعتادًا أنهم بعيدون عن نتائجه وتداعياته سواء على الدولة أو مواطنيها، ويدركون جيدًا أن الداعم للجريمة والمُتستر عليها هو شريك في الجريمة، وهذه الشراكة تتوافق مع نية الفعل وما يلحق بسببه من أضرار. ونذكر هنا سموم الفتنة التي تنتهجها بعض القنوات الإعلامية كالجزيرة وغيرها بانتهاجها خطابا إعلاميا مُتميزا في إثارة الفتن وإشعال بؤر الصراع في الأقطار العربية والإسلامية. واستغلت بؤر الإرهاب – كالإخوان - هذه القنوات وكرستها لمشروعها للسيطرة على الأراضي العربية واستخدام ثرواتها في بث فكرها الضال المُدمر.

مازالت قيادات البحرين والسعودية والإمارات ومصر تنتهج الحِكمة وتغليب المصلحة الوطنية والقومية العربية العُليا وتدفع نحو تعزيز قيم الإخاء والأخوة الخليجية والعربية كمسلك يُطهر من رجز التدخلات الإقليمية والأجنبية وأهدافها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية