العدد 3187
الخميس 06 يوليو 2017
banner
#تنظيم_الحمدين
الخميس 06 يوليو 2017

لاشك بأن اللعبة القطرية أصبحت واضحة الآن بعد كمٍ من الفضائح والعقوبات التي ستطال تلك المنظمة الإرهابية الصغيرة والتي كانت تعمل بالخفاء فيما مضى وحالاً لا تستطيع أن تشك علانيةً بشئ، فالخبر أصبح تأكيداً.
واللعبة صارت واضحة، كما ترى الشمس في كبد السماء، والسوق القطري لا يزال يحصد الويلات من الخسائر الفادحة بسبب تلك المقاطعة، فنحن إن رضينا وسكتنا فيما مضى على الجارة الخبيثة فلن نصمت الآن وقدأصبح اللعب بالنار واضحاً أمام الجميع وعلى المكشوف، ففي ماضينا ولازلنا بحاضرنا نحترم الجار، فحين أصبح باب الجار متهالكاً نستطيع خلعه، لربما بعقوبه قد تفنيه للأبد، لكي ترضى عنا ضمائرنا، لذا إن دعم الضيف الغير المرحب به في أوساطنا صار ثقيلاً وعبئاً بعض الشئ بل الشئ العظيم برمته.

اسلكوا التاريخ الآن وقبل زمان؛ وابحثوا في وريقات الحمدين، ستجدون ماكان مقص الرقيب يحجبه عن مسامعنا وعيوننا، لأن الخبث والخبائث أعاذكم الله منها تجري مجرى الدم إلى الآن في عنبابية علم ذلك النظام المتهالك شيئاً فشيئاً بإذن الله.

إذا كان من يحمي الجار جارٌ جار على شعبه يوماً من الأيام شرقاً ، فلتكتب قطر قصتها الحزينة ، بحبر علمها العنبري ، لأنها أصبحت منفذاً لمسلسل إضطهادات وقمع وتشريد وجوع وفقر.
فما ذنب شعبٍ أراد العيش بسخاء والحفاظ على حقوقيته وكرامته أن ينجرّ خلف قافلة الفارسية ويذوق ماقد ذاق شعب الشام والعراق ذات يوم منهم .
ولاتذهبوا بعيداً فقد نجد من الحليب العثماني ماكان خفياً تحت أقنعة محاربة الإرهاب المزيفة، فالتدخل في شؤون الخليج ليس من صالحها فلن يخلف الجمر غير رماده.

مضى ساسة الحمدين يجرون فيما مضى من العقدين من الزمن سبل الوقوع في شرك أفعالهم ،فحمدٌ خطط لبسط نفوذه وأطماعه ودعمه للأرهاب داخلياً ، وحمدٌ خارجياً يغطي مايفعله حمده الأول، فلا تستغربوا سياسة نفي الأبن لأبيه، فقد توقفت الآن ليشاهد أبناء الخليج فيلماً جديداً والعرب والعالم بطرد الأبن، وأمه بحكمة وإرادة شعب الذي لن يرضى بما يمارسه نظامه الفاشي الداعم للأرهاب، فالكرامة ياسادة أبلغ سبل السلام والراحة ووقار الجار.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .