+A
A-

زينب العسكري: لم أعتزل الفن ولا أحد يأخذ مكاني!

فنانة متألقة وصاحبة حضور مميز، قدمت العديد من الأعمال الفنية طوال مسيرتها الفنية قبل أن تختار الابتعاد لأسباب خاصة، نجاحها الباهر حافظ على مكانتها في قلوب الجمهور رغم الغياب، عودتها إلى الشاشة باتت قريبة جدا، حيث تكمل كتابة مسلسل إنساني اجتماعي مميز، يناقش موضوعات اجتماعية متعلقة بقضايا الحياة.

وعن أسباب غيابها، وبعض الجوانب المهنية والشخصية المتعلقة بها، تتحدث النجمة البحرينية زينب العسكري في الحوار التالي:

ابتعدت فترة طويلة عن جمهورك.. ما أبرز ما افتقدتِ إليه؟

لم أغب بشكل تام، كنت أظهر دائما من بوابة الكتابة، وشركتي الإنتاجية لا تزال قائمة ولم تتوقف، افتقدت كثيرا جمهوري الحبيب، لإطلالاتي التي كانوا يتفاعلون معها، وأشكركم كثيرا على هذا الحوار الذي أفرح قلبي كثيرا، وأعادني إلى الجمهور.

ما الأسباب التي دفعتك للابتعاد؟

تركت مجال التمثيل فقط، ولم أعتزل، عندما قررت الزواج بدأت أتفرغ لأسرتي الصغيرة، لكن الكسل هو سبب عدم ظهوري ككاتبة ومنتجة، من الصعب جدا التنسيق بين الزواج والعمل، الأسرة لها احتياجات كثيرة والعمل يشغلني عنها، وابتعادي كان لفترة معينة، والآن قررت العودة.

تحضرين لعمل جديد، ماذا عن تفاصيل العمل؟

قبل ابتعادي عن الظهور، كنت بدأت بكتابة عمل اجتماعي إنساني اسمه “تمرد”، وأنهيت عدة حلقات منه، والآن سأكمل ما بدأته، وبتشجيع الجمهور سأتشجع لأواصل استكماله، والعمل يناقش مواضيع اجتماعية تتعلق بالقضايا الموجودة في الحياة، وسأتطرق لمواضيع أخرى استجدت مؤخرا في المجتمع.

هل القصة حقيقية؟

قصتنا مستوحاة من الواقع، أنا سمعتها وسعيت لترجمتها إلى عمل درامي، كل أعمالي واقعية، بلا رحمة، لعنة امرأة، وغيرها، كلها مستوحاة من قصص سمعتها من الناس، ونقلتها إلى الناس بطريقتي، مع تغيير بعض الأشخاص والمحاور فقط.

هل تعتقدين أن زملاءك سعداء لعودتك؟

نعم، فالجميع كانوا أصدقاء بالنسبة لي، لا يوجد أية عداوات في علاقاتي، ولو راجعت الماضي الجميل الذي قدمته، ستجد أن علاقاتي مع زملائي كانت أكثر من رائعة، على أيامنا لم تكن المشكلات موجودة بهذا الكم، كانت القلوب متصافية، وكنا نحب بعضنا ومجالنا، كانت الأعمال قوية لذلك، الآن، الفنانون لا يعرفون أهمية الشهرة، والمشكلات منتشرة بكثرة، وكل شخص يهاجم الآخر، وهو ما يدمر الفن؛ لأنه إذا لم يكن هناك حب لا يكون هناك نجاح، يجب أن تكون قلوبنا على بعض.

من أخذ مكانك؟

كل فنانة متميزة في أدوارها ولها حضورها ومكانتها في الوسط الفني، كل واحدة مختلفة تماما عن الأخرى، ولا أحد يقبل أن يقارن بأحد آخر، أنا لا آخذ مكان أحد، ولا أحد يأخذ مكاني.

من تعجبك من الفنانات الخليجيات؟

تعجبني كل ممثلة تقدم شيئا مميزا، مثل هيا عبدالسلام التي تنوع بأدوارها باستمرار، وهنادي الكندري، وسعاد وحياة، وهدى الحسين، وشجون، وإلهام الفضالة، كلهن مميزات، لهن شخصياتهن وأداؤهن المميز.

من أعجبتك لتكون في عملك الجديد؟

في الحقيقة، شخصية البطلة في مسلسل “تمرد” شخصية صعبة ومركبة وليست عادية على الإطلاق، كما أنها تحتاج فنانة تكون على مستوى الدور، اخترت سابقا شخصيات للدور، لكنهم رحلوا وغيبهم الموت للأسف، والآن أحاول جاهدة مراجعة الأمر لأحسن الاختيار.

هل تؤيدين إقحام أولادك في السوشيال ميديا؟

لا، أبدا، أولادي لا أظهرهم كثيرا في الميديا؛ لأني أشعر أن لهم حريتهم وحياتهم الخاصة، إذا أحبوا الشهرة يمكنهم ذلك، لا أريد لهم شهرة مأخوذة من اسمي أنا، أريد لهم شهرة لذاتهم فقط.

هل سنراهم في مجال التمثيل؟

من يحب المجال فليدخل، الشغف ضروري كي ينجحوا، أخواتي دخلن، لكنهن لم يتمكن من الاستمرار؛ لأن الشغف لم يكن موجودا، وبالنسبة لي، كل واحدة من بناتي لها هواية معينة والاختيار لهن، المجال الفني متعب يأخذ الوقت والجهد، كنت أفتقد الأجواء العائلية عندما كنت فنانة، الآن أعيش حياة سعيدة معهم كان الفن يأخذها مني، لذلك لا أقحم أحدا في هذا المجال ما لم تكن لديه الرغبة.

  ما رأيك بالوسط الفني حاليا؟

أنا مقلة في متابعة الأعمال الفنية في رمضان، المعارض والمهرجانات تأخذ كل وقتي، لا أتابع كثيرا للأسف الشديد، رغم أنه أمر ضروري كي أترجم ما أراه في الكتابة، لكن لا يوجد وقت بحسب موقع “الإمارات نيوز” الإلكتروني.