+A
A-

خلف: انشاء مختبر للزراعة بالأنسجة لإنتاج 10 آلاف نخلة سنويا

أكد سعادة المهندس عاصم بن عبد الله خلف وزير الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ، ان الوزارة حريصة على التوسع في الاستثمار بالقطاع الزراعي من خلال تشجيع المبادرات الزراعية الناجحة التي تساهم في تعزيز الأمن الغذائي في مملكة البحرين باعتباره أحد المقومات الاساسية للتنمية المستدامة ، وذلك عن طريق دعم القطاع بأحدث التقنيات في هذا المجال وتطوير امكانيات الكوادر البشرية العاملة.

جاء ذلك خلال زيارة الوزير خلف لمشروع تقنية الزراعة بالأنسجة الذي تشرف عليه ادارة الثروة النباتية في شؤون الزراعة والثروة البحرية بحضور كل من الوكيل المساعد لشؤون الزراعة الدكتور سلمان الخزاعي والوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة م. رائد الصلاح ومدير إدارة الصيانة عصام مصطفى والقائم بأعمال مدير ادارة الثروة النباتية م. حسين الليث وعدد من المسؤولين.

وذكر م. عصام خلف بأن البحرين تمتلك المؤهلات والقدرات التي تسهم في تنمية القطاع الزراعي ، مبينا نجاح التجارب الزراعية التي بادرت شؤون الزراعة في تطبيقها على ارض الواقع ، ممثلة في تقنية زراعة النخيل بالأنسجة التي بدأت فيها منذ عام 2004 وتسهم في ضمان خلو النخيل الجديدة من الأمراض ، وزراعة نخيل مطابقة في المواصفات مع العينة كما تنتج عددا كبيرا من الفسائل ليتراوح الإنتاج من 1000 الى 1500 نخلة سنويا.



وأشار م. خلف الى أن البحرين يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتي من زراعة النخيل وستقوم بتصدير أنواعه المختلفة حين يتم التوسع في زراعة اشجار النخيل عن طريق الانسجة، معلنا فتح العطاء لمناقصة انشاء مختبر متكامل لإنتاج الانسجة والذي سيتخذ من هورة عالي مقرا له والذي من المؤمل ان يرفع الطاقة الإنتاجية الى 10 آلاف نخلة في السنة.

وبين بأن شؤون الزراعة تمكنت من زراعة النخيل بنوعيه الإخلاص والخنيزي وهي الاوسع شهرة واقبالا بين انواعه التي تتجاوز الـ 100 نوع وسيتم البدء بتجربة أنواع أخرى في المراحل القادمة الى جانب النجاح في زراعة الورود وتحديدا (الأوركيد).

واستمع الوزير الى شرح مفصل حول آلية عمل هذا النوع من الزراعة والتي تتمثل في أخذ أنسجة نشطة من لب النخلة لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات ومرورها بمراحل في المختبر تصل إلى 18 شهرا تشتمل على أعداد مادة خاصة للبيئة الزراعية في المختبر تحتوي على أملاح وفيتامينات ومحاليل، ومن ثم استحداث مرحلة الكالس من خلال تقطيع اللب إلى أجزاء صغيرة ووضع كل منها في أنابيب اختبار ومن ثم تكوين المجموع الخضري، بعدها تأتي مرحلة التجذير والتي تشمل نقل البراعم السابقة إلى وسط غذائي خاص يحتوي على محفزات لتكون الجذور، ومن ثم مرحلة الأقلمة والتي يتم فيها وضع النباتات الجديدة في أصص خاصة وتغطى بأغطية بلاستيكية وتوضع في البيت الزجاجي تحت ظروف خاصة قبل أن يتم نقلها إلى الحقل الزراعي.