العدد 3190
الأحد 09 يوليو 2017
banner
ردٌ فاتر لتدخل جائر
الأحد 09 يوليو 2017

نقل موقع شبكة “تابناك” الإخبارية التابع لموقع القدس الإيراني في الأول من يوليو 2017م تعليقًا للمتحدث باسم خارجية النظام الإيراني بهرام قاسمي حول ضبط وزارة الداخلية بمملكة البحرين الخلايا التابعة للنظام الإيراني، مُفندًا براءة النظام الإيراني من ما يُمارسه من إرهاب ضد البحرين وقيادتها وشعبها وضد أقطار الخليج العربي والأقطار العربية، مؤكدًا أنه اتهام بحريني غير صحيح ولا صلة لبلاده بذلك.

ويدرك هذا المتحدث أن ما يقوله ليس صحيحا، وأن للنظام الإيراني سوابق كثيرة قبل وبعد السبعينات، وله تاريخ حافل مُدوَّن من التآمر والتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، وأن ما يحدث في البحرين من أحداث أمنية مؤسفة تؤكد جميع الدلائل والشواهد صلة النظام الإيراني بها، وعام بعد آخر فإن هذا التدخل والتآمر ضد البحرين مآله الفشل بفضل الله وقيادتنا السياسية والدور الأمني لوزارة الداخلية ومنتسبيها، وكان الأجدر بالنظام الإيراني أن ينتهج سياسة خارجية تنسجم مع أخلاقيات التعامل الدبلوماسي وحُسن الجوار ومبادئ الأخوة الإسلامية، وبما ينسجم مع الاتفاقيات الدولية المُنظمة للعلاقات بين الدول التي أقرتها الأمم المتحدة.

لقد دأب النظام الإيراني منذ أن استولى على السلطة على العمل على التدخل في شؤون الدول الأخرى العربية والإسلامية والأجنبية، والعمل على تعميق الكراهية بين الدول وتأجيج الصراعات بين قيادتها وشعوبها، وخلق مناخ من التوتر وعدم الاستقرار وخصوصا في منطقة الخليج العربي سواء بالتصريحات الإعلامية المُباشرة وغير المباشرة، وهذا يعد تدخلاً واضحًا غير مقبول وضد سيادة الدول الوطنية، مما أدى إلى زيادة حدة الصراع بين أبناء الدين الواحد. وهناك سجل لا تُعد صفحاته من تدخلات النظام الإيراني في شؤون البحرين التي أدت إلى بث الفوضى وعدم الاستقرار، وبدعم مباشر من القيادات الدينية والعسكرية والسياسية لهذه التحركات العدائية ضد البحرين.

ولا تخفى على أحد أهداف هذه التدخلات التي تدخل تحت غطاء ولاية الفقيه والمظلومية، وفي مقدمتها استمرار النظام في العمل على مبدأ تصدير الثورة، والتوسع والهيمنة في الجغرافية الإيرانية، والسيطرة على الثروات النفطية والغازية لمنطقة الخليج العربي، واستخدام الدين والمذهب للتفريق بين أبناء البلاد والمنطقة وبين القيادات وشعبها، وتصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج باختلاق أزمات مع دول المنطقة. لن يتحقق الاستقرار والأمن في المنطقة العربية إلا إذا تخلص الشعب الإيراني من النظام الإيراني ومنهجه العدائي ضد الأمة العربية والشعب العربي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .