+A
A-

مشاهدات “spider man” في السلسلة الجديدة

تمكن الجزء الأول من سلسلة "spider man" الجديدة، من تحقيق نجاح نقدي وجماهيري كبير، حتى وصل الأمر إلى أن العديد من النقاد اعتبروه دلالة على أن هذه السلسلة ستكون الأقوى والأنجح في جميع ما قام تقديمه من قبل حول هذه الشخصية.

وبعد طرح الفيلم في دور العروض، أثبت فشل العديد من النظريات التي كانت منتشرة حولة، بالإضافة إلى النظريات التي طالما تم تقديمها سابقًا، ونستعرضها خلال التقرير التالي:

في جميع السلاسل السابقة تم تقديم شخصية "spider man" وحدها ضمن الأحداث، بدون أي عون له، سوى آخر أجزاء السلسلة التي قام ببطولتها "ماجواير"، حينما ساعده صديقه، وكان هناك نظرية بأنه يجب تقديم "spider man" على أنه القادر الوحيد على هزيمة الأعداء.

وطأ في هذه المرة تعديلًا جذريًا، وهو مشاركة "الرجل الحديدي" له، بل وتعليمه كيف يحارب ويدير الصراعات القوية، وربما كان هذا القرار حكيمًا من جانب شركتي "مارفل وسوني"، أن يضيفا بطلا خارقًا في ثقل "الرجل الحديدي" لأحداث الفيلم.

في جميع أفلام الأبطال الخارقين، ومنها أفلام "Spider man وBat Man وIron man"، ترسخت نظرية الإلزام في وجود دور الرجل الحكيم الذي يساند البطل وجدانيًا وأخلاقيًا، وهو ما اختفى في هذه النظرية.

ولأول مرة يختفي دور العم بن، والتي كانت إحدى مفاجآت الفيلم، وهو دور عمه الكبير الحكيم، الذي طالما ظهر في النسخ السابقة من السلسلة، بل وكان مقتله هو المحرك الرئيسي للشخصية.

في النسخ السابقة من السلسلة، كان دائمًا هناك عدوًا واحدًا، حيث يدور كل جزء من السلسلة حول الصراع بين "بيتر باركر" وبين الشرير الجديد الذي يتم دخوله إلى عالم "spider man".

وتغيرت قواعد اللعبة مرة أخرى، بعدما احتوى هذا الجزء على ثلاثة أشرار، وليس شرير واحد فقط، وكانوا "الصقر"، الذي يقوم بدوره مايكل كيتون، و"ذا تينكرر" الذي يجسده مايكل كيرنوس، و"ذا شوكر" ويجسده بوكيم وودباين.

قبل تصوير الفيلم بشهور، ترددت العديد من الأنباء، حول أن من سيقوم بشخصية "spider man"، سوف يكون من أصحاب البشرة السمراء، وذلك من باب إضفاء بعض التغيير على السلسلة، في لفتة لضمان نجاح السلسلة.

وربما أثبتت هذه النظرية أيضًا فشلها، خاصة وأن من قام ببطولة الفيلم هو النجم الشاب توم هولاند، وهو من أصحاب البشرة البيضاء، ولم يختل نجاح الفيلم، بل على العكس حقق نجاحًا كبيرًا، على المستويين الجماهيري والنقدي.