الصحافة البحرينية بكل المراحل والأطوار مدينة لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه الذي يوليها اهتماما كبيرا بكل ما تعنيه كلمة اهتمام من معنى، ويحتل الصحافيون مكانا مرموقا عند سموه باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الوطن وصوتهم مسموع في كل أرجاء العالم، ويوم أمس تشرفنا كرجال صحافة بالسلام على سموه أيده الله في مجلسه وأشاد بكتاباتنا ووقف عندها وقفة عميقة طويلة على الصعيد النقدي والنظري وقال في صياغة محكمة أخجلنا بها: (أقرأ ما تكتبونه كل يوم وأطالع تحليلاتكم وأنا مسرور جدا بمستوى الصحافة، كلماتكم مسموعة، ليس هنا في المنطقة وإنما في العالم. كنت ولا أزال أريد الجلوس مع أبنائنا في الصحافة للتحدث في مختلف الأمور، أريد أن أسمع منكم فمقالاتكم لها تأثير كبير).

إن الصحافة وكتاب الأعمدة على وجه الخصوص عند سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله قوة هائلة تدافع عن الوطن وتعبر عن آمال وتطلعات المواطن ومسرح هائل للإبداع والضوء الساطع لتطور الشعوب وتقدمها من واقع إلى واقع أفضل. الصحافة عند سموه تلعب دورا كبيرا في ما تشهده الدول من تقدم وطفرات وهي من العوامل الرئيسة للرقي، الصحافة كما تعلمناها من سموه هي كرة الحديد الفولاذية التي نستطيع أن نضرب بها الأعداء والخصوم ونرد على الافتراءات والأكاذيب وننتصر لوطننا ومجتمعنا. في كل لقاء نجتمع فيه مع سموه نتعلم المزيد ونقلب صفحة ثانية فاتحين العين والأذن لنصائحه الأبوية القيمة للحفاظ على تراثنا وتاريخنا وفكرنا ومسيرتنا والدفاع عن الحق.

الصحافة واجهة المجتمعات والشعوب وإذا ما تابعنا الاستعراض التاريخي يمكننا القول إنها العامل الحاسم في التغيير والسياج الحصين للأوطان والأقلام الوطنية الشريفة قوة فاعلة مؤثرة تدافع بالكلمة الصادقة عن شرف الوطن وشرف الأمة باقتدار وهمة عالية، لهذا فالصحافة البحرينية دائما مركز إشعاع ومدرسة قائدها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه... روح هذا الوطن الغالي ومعلمنا بأن كل الطرق تؤدي إلى السير نحو الأمام.