+A
A-

"وزير العدل": قانون الأسرة انعطاف تاريخي مهم يكرس فيه الوحدة الوطنية

أكد معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن إقرار قانون موحد للأسرة يمثل منعطفا تاريخيا، حيث أنه يتضمن بين طياته تشريعا يوحد الأسر في أكثر من 70% من مواده مما يكرس لمرجعية الدولة وحكم القانون. 

وقال في مداخلة له بعد تصويت مجلس الشورى بالإجماع على مشروع قانون الأسرة في الجلسة الاستثنائية التي عقدت اليوم: "إن هذا يوم تاريخي للبحرين، ويوم تكرس فيه الوحدة الوطنية وقيم التسامح والتعايش واحترام الدين والوطن، ويوم تنكفئ فيه قوى كانت تحاول أن تلعب على وتر الطائفية والاختلاف في الدين.. القانون يتضمن الكثير من الأمور المشتركة ويوحد الأسر أكثر من ذي قبل، ويوفر أداة تشريعية تمكن القضاة من تعزيز استقرار كيان الأسرة". 

وأضاف: "منذ القدم والبحرين لم تعرف التفرقة بين أبنائها، واليوم نؤكد على هذه الحقيقة بإقرار قانون واحد يجمع الأسر ويعزز من مرجعية القانون والدولة فوق أي اعتبار"، مجددا تأكيده أن "القانون في صيغته الحالية سيؤسس لمرحلة جديدة من تعزيز النسيج الاجتماعي للأسرة في البحرين". 

وأعرب معالي وزير العدل عن شكره لجلالة الملك المفدى على أمره بتشكيل اللجنة الشرعية، ولصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بحرصه على متابعة هذا القانون، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد الذي كانت من مبادراته وجود قانون موحد للأسرة، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة التي لم تدخر جهداً في مساندة القانون، وتطوير المحاكم الشرعية.

وقال: "هناك من يستحق الشكر أيضاً، وهو المستشار عبدالله البوعينين الذي كان أمين سر اللجنة الشرعية حينما كان رئيساً لهيئة الافتاء والتشريع القانوني، الذي عمل لفترات طويلة ليكون هناك توافق بين النواحي الشرعية والقانونية.. الشكر لمجلس الشورى أيضاً، حيث هم من حملوا عبء هذا المقترح منذ بدايته، ولاقى قبولاً، وشكل لجنة شرعية تحظى أيضاً بكل الشكر والتقدير".

وشدد على أن البحرين تستحق أن تكون من أوائل الدول التي يصدر بها قانون موحد بهذه الكيفية، مشيرا إلى أن: "القانون الموحد حظي برضى الجميع وحفظ الخصوصيات المذهبية في البحرين، والتي هي محل اهتمام منذ القدم".