+A
A-

الفنان ناصر السعدون لـ"البلاد" .. نجوم السوشل ميديا سيختفون سريعًا

فنان شامل بكل المقاييس متعدد المواهب والقدرات، مبدع على المسرح وفي الإذاعة وفي التلفزيون والكتابة والتأليف “جوكر” بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولعل أهم ما يميزه قدرته الفائقة على تقليد الأصوات وتقمص مختلف الشخصيات.

إنه الفنان ناصر السعدون صاحب المسيرة والعطاء المذهل في الساحة الفنية والذي يرى أن هناك فرقا شاسعا بين التهريج والكوميديا وأن من أهم معوقات الفن في البحرين قلة صالات العروض. وفيما يتعلق بالطفل أوضح السعدون أن هناك قواعد أساسية لا يمكن ان تخرج عنها وإلا ستقدم معلومة غير مفيدة للطفل وستبقى في ذهنه.

“البلاد” التقت بالسعدون في هذا اللقاء:

 

ما جديدك؟

احضر لعمل قوي مختلف عن المألوف إضافة إلى صناعتي لدمية متحركة وكذلك سأدخل تجربة فن التحدث البطني وهناك عدد مشاريع سأكشف عنها لاحقا.

 

لقد عرف عنك تميزك في أداء مختلف الأصوات.. متى اكتشفت هذه الهواية؟

اكتشفتها بالصدفة في دولة الكويت عام 94 مع الفنان ناصر الزاير الذي طلب مني ان اقوم بتسجيل صوتي لدعاية بعد ان تخلف الممثل عن الحضور للمعلن، وبعدما سجلت صوتي اعجب الزاير بي وأيضا صاحب الإعلان ومن ثم عملنا انا وعبد الناصر الزاير “شريطا مشتركا” وشاركت أيضا في عملية دوبلاج الأصوات في مؤسسة البرامج الخليجي المشترك.

 

كيف ترى تجربتك في المسلسل الإذاعي “يوميات أم سحنون” والذي شاركت في أجزائه الأربعة؟

كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس والاهم ان المسلسل مصاغ بشكل كوميدي شعبي، فالكاتب أسامة الماجد وضع المفردة الشعبية واللهجة البحرينية كأساس للعمل وهذا ما كنا نفتقده في أعمالنا.

المسلسل الإذاعي “أم سحنون” كان شعبيا بكل معنى الكلمة وجميع فريق العمل استمتع به والجوائز التي حصدها تتحدث عنه وأتمنى ان يكون هناك جزء خامس وسادس.

 

ما الفرق بين التهريج والكوميديا؟

الكوميديا فن راق ومع الأسف هناك من يخلط بين الكوميديا وبين التهريج ويتصور ان الصعود على خشبة المسرح والغناء بحركات تمثيلية ووضع المساحيق على الوجوه هو كوميديا. الكوميديا لها دلالات عميقة، في الكلمة والإيماءة وفيها رسالة هادفة تصل إلى المتلقي بكل احترافية وقوة.

 

ما معوقات العمل الفني عندنا؟

هناك معوقات كثيرة ولكن أهمها قلة صالات العروض، فعلى سبيل المثال لا توجد صالة للعروض المسرحية والفنية في المحافظة الجنوبية ولا اعني هنا صالات المدارس وإنما صالة متكاملة للعروض تقام خصيصا. لذلك أتمنى ان تكون في كل محافظة صالة بكامل تجهيزاتها مع فريق متخصص محترف، فكلما امتلأت البلد بصالات العرض المجهزة كلما كان الإبداع أكثر واتسعت الأفق أمام الفنان.

 

هل أنت راض عن حياتك الفنية؟

بكل صراحة أنا “متشتت” لقد خضت تجارب مختلفة في المسرح والتلفزيون والإذاعة وتركيب الأصوات وبقدر ما اعتبر ان هذا التوجه خطأ إلا انني اعشق التنوع والدخول من كل الأبواب، ومع ذلك أنصح أبناء الجيل الجديد بالتخصص في مجال واحد لكي يكون الإبداع أكثر عمقا. تجربتي قد تكون فريدة وأنصح الشباب بالتفرغ لنوع واحد فقط.

 

أين أنت من الدراما التلفزيونية؟

أنا مستعد لخوض التجربة بالدور المناسب لي، وبشكل عام ربما يقف الحظ عائقا في المشاركة.

 

لماذا دائما يكون العمل الموجه للطفل صعبا؟

لسبب بسيط للغاية وهو وجود قواعد أساسية لا يمكن ان تخرج عنها وإلا ستقدم معلومة غير مفيدة للطفل وستبقى في ذهنه. في أي عمل مقدم للطفل يجب ان تعطيه المعلومة الصحيحة وأيضا الحركة الصحيحة والتوجه الصحيح. عمل الطفل أصعب بكثير من عمل الكبار.

 

كيف تصنع مشاريعك المختلفة؟

من الإلهام وحبي الكبير واللا محدود للفن.

 

ما رأيك بالممثلين الذين حققوا شهرة واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي؟

هؤلاء لمعوا سريعا وسيختفون سريعا أيضا.

 

ما أمنيتك الفنية؟

عمل ملحمة ضخمة.

 

لقد كانت لك تجربة فيلم عن الفنان التشكيلي الراحل راشد العريفي.. حدثنا عنها؟

نعم، تجرها اعتز فيها كثيرا ونالت إعجاب كل من حضر حفل التأبين الذي أقيم بالمناسبة، حيث دخلت في دهاليز عالمه الديلموني الشاسع واستطعت أن أخرج بمادة عكست ريادته في هذا الفن.

 

كلمة أخيرة؟

على الفنان الشاب أن يصقل مواهبه من خلال الاحتكاك والتجارب