قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه لدى استقبال سموه رئيسي مجلس النواب والشورى (إننا نجحنا معا في تنظيم أحوالنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ووفقنا في تعاطينا مع القضايا خليجيا وإقليميا ودوليا بسبب تعاوننا الوثيق).

لقد رسمت البحرين طريقها ووضعت مخططاتها للوصول إلى الهدف المنشود وهو الأمن والاستقرار والبناء المستمر، وبرهن الشعب البحريني للعالم أنه شعب على مستوى الثقة ويسير خلف قيادته في طريق واحد وكل فرد قادر على حمل أعباء المسؤولية، والنجاح الذي يتحدث عنه سموه أيده الله هو نتيجة الترابط الوثيق بين القائد والشعب والتفاعل والانصهار بين الجميع من أجل البحرين، نعم... نجحنا في تنظيم أحوالنا سياسيا ورسمنا الآفاق والمسارات المرجوة رغم التحديات التي تمر بها المنطقة والإشكاليات الكبيرة، ونجحنا في تنظيم أحوالنا اقتصاديا إذ استندنا على تقدير دقيق ومعرفة بالمعيار الحقيقي للصعوبات مسبقا وبالرغم من التعقيد غير الاعتيادي الذي واجهته الدول بعد هبوط أسعار النفط إلا أن البحرين استمرت في التقدم ورسم المستقبل بتكاتف الجهود وتكاملها ولم يتأثر المواطن بأي شيء، ونجحنا في تنظيم أحوالنا اجتماعيا وقبل أيام فقط حققت البحرين إنجازا تاريخيا جديدا يضاف إلى سجلها المرصع بالنجاحات بصدور قانون الأسرة الموحد الذي قال عنه سيدي جلالة الملك حفظه الله ورعاه: (إنجاز يفخر به كل بحريني وبحرينية حيث يعزز المكانة الرفيعة لمملكة البحرين ودورها الريادي بين دول العالم المتقدمة والمتحضرة).

وترجمة لرؤية سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه وفقت البحرين في التعاطي مع القضايا خليجيا وإقليميا ودوليا وكانت لها إسهامات بارزة ومخلصة في كل ما من شأنه زيادة الأمن والاستقرار والسلام والطمأنينة لكل الشعوب، وكانت البحرين سباقة دائما في المثابرة والجهد المتواصل لكل ما يفيد مصالح الإنسانية جمعاء في السلم والاستقرار.

إنها دلالات كبيرة على أن مملكة البحرين تسير من نجاح إلى نجاح بكل ثقة وثبات وهذه القمم من المنجزات تحققت بفضل تعاون الجميع والتحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية.