+A
A-

القرار صعب .. النادي ولاّد .. والمستقبل أفضل

أكد لاعب فريق المحرق والمنتخب الوطني سابقا، فهد الحردان، أن قرار الاعتزال الذي اتخذه حديثا كان صعبا للغاية.

وذكر في حديث لـ"البلاد سبورت" أن القرار اتخذ بعد دراسة كاملة، وبعد التشاور مع رئيس النادي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة الذي كان الداعم الأول والأبرز له في مسيرته وفي اتخاذ قراره.

ولفت الحردان إلى أن مشواره في الملاعب رفقة ناديه والمنتخبات الوطنية كان مميزا، مشيرا إلى شعوره بالفخر بما حققه للبحرين من بطولات على مستوى المنتخب الأول، أو في رصيده الشخصي مع المحرق.

ولفت إلى أنه ينوي التوجه إلى مجال رياضي آخر في النواحي الإدارية، وخدمة المحرق في مهمة مختلفة بعد أن قضى مشواره كلاعب مع الفريق الأول حوالي 13 عاما.

وإليكم نص الحوار:

 

-    ما هي الأسباب التي دعت بك إلى الاعتزال؟

في الواقع لا أحبذ القول بأنه قرار اعتزال أكثر مما هو وضع نهاية لمشواري الكروي كلاعب، إذ توجد لدي توجهات للانخراط في المجال الرياضي من جهة أخرى أيضا.

التوجه نحو إنهاء المشوار بدأ في الموسم الماضي، حيث تحدثت مع الإدارة والقائمين على الفريق، وكنت حينها أمني النفس في أن يكون موسم 2016-2017 مسك ختام لمشواري مع المحرق عبر إحراز بطولة على الأقل، خصوصا وأنني في بداية مشواري مع الفريق الأول أحرزنا لقب الدوري بعد أن تفوقنا على سترة في الجولة الأخيرة، لكن ما حدث الموسم الماضي لعله خير وصلاح في نهاية الأمر.

تحدثت في موضوع الابتعاد مع رئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي آل خليفة، والذي بدوره أكد أنني المعني فقط بالقرار، مشيرا إلى أنه سيقدم كل سبل الدعم في كل الحالات، خصوصا وأنني ابن من أبناء النادي الذين قضوا سنوات طويلة في خدمة الفرق المختلفة.

رئيس النادي بدوره أكد أهمية التواجد في منصب رياضي مستقبلا مع المحرق، مبينا تقديمه الدعم في هذا المجال، وأنا بدوري لدي هذا التوجه لكن حتى الآن ليست الرؤية واضحة تماما حول أي مجال سأتجه إليه.

 

-    وما هو مدى صعوبة القرار في الابتعاد عن المحرق بعد مشوارك الطويل؟

قضيت 13 سنة مع الفريق الأول بنادي المحرق، وواقعا منذ طفولتي وأنا متواجد في النادي بشكل دائم.

أنا ابن المنطقة وعاصرت العديد من الأجيال على مستوى الفريق الأول على وجه التحديد.

لعبت مع لاعبين مختلفين أمثال جيل عبدالعزيز بوحاجيه، علي حسن، فيصل عبدالعزيز، راشد الدوسري وعلي عامر، بالإضافة إلى جيل محمد سالمين وحسين علي "بيليه"، بالإضافة إلى جيل محمود عبدالرحمن "رينغو"، إبراهيم المشخص وإسماعيل عبداللطيف، ووصولا إلى الجيل الشاب حاليا أمثال علي غالب، محمد صلاح، محمد الحردان وتواجد عبدالوهاب علي.

لا أخفي في أن القرار كان بين موقفي المنطق والعقل، فمن الصعب جدا الابتعاد عن الفريق بعد هذا المشوار وهو الأمر الذي كان يؤرقني كثيرا، لكن في النهاية حسمت قراري بحسب رؤيتي التي كنت اتخذها رياضيا، حيث أحب دائما أن أكون صاحب القرار الذي يتحمل تبعاته.

 

-    وكيف تقيم مشوارك مع المنتخبات الوطنية ونادي المحرق؟

مشواري مع المنتخب كان مميزا جدا، وأفتخر في ذلك.

لعبت خلال سنتين مميزتين مع المنتخب في فترة رائعة للغاية، خصوصا وأننا توجنا بلقبين أحدهما على أرض المملكة.

ومن الجميل جدا أن تحرز بطولة باسم بلدك، خصوصا أن شرف تمثيل المنتخب لا يضاهيه شرف آخر، إذ أحرزنا لقب بطولة الألعاب الخليجية التي أقيمت في البحرين 2011، علاوة على البطولة العربية التي أقيمت في قطر على حساب منتخب الأردن، وهي من ضمن الإنجازات التي أفتخر بها واقعا.

أما مسيرتي مع النادي فهي غنية عن التعريف ومليئة بالعديد من الإنجازات، وواقعا كنت أمني النفس في الأفضل أيضا، ولكن إن شاء الله الجيل القادم قادر على مواصلة الإنجازات المحرقاوية.

أشعر بالفخر في كوني ساهمت في إنجازات المحرق النادي العريق، وأتمنى أن يتواصل هذا المشوار مع الأجيال المقبلة.

 

-    مستقبل نادي المحرق.. كيف تراه على مستوى الكرة؟

المحرق قدم أجيال مختلفة، والنادي من الأندية الولادة للاعبين والإداريين والمدربين، والشواهد كثيرة في هذا المورد.

المحرق هو الماضي، الحاضر والمستقبل.

توجد بين أسوار النادي العديد من الكفاءات الفنية والإدارية، وعلى مستوى اللاعبين أيضا، ولطالما ولا زال المحرق هو أساس في المنتخبات الوطنية من خلال تقديم ورفدها باللاعبين.

هناك العديد من اللاعبين الصاعدين في المحرق القادرين على تكوين مستقبل قوي يواصل مسيرة الإنجازات.

الحردان بجانب سمو الشيخ محمد بن سلمان بعد التتويج بكأس الملك

-    أين سنجد فهد الحردان مستقبلا؟

العمل الإداري يحفزني كثيرا، لكن كما سبق وأن ذكرت أن الرؤية غير واضحة تماما حتى الآن.

من المهم أن تكون خارطة الطريق للمستقبل موجود بالنسبة للاعب بعد نهاية مشواره.

هناك تخطيط للعمل المستقبلي، وأتمنى أن أوفق لخدمة نادي المحرق في مجال آخر، ولكن لن يكون أيضا في المجال الفني، فهو لا يستهويني بشكل كبير.

 

 

-    هل من كلمة أخيرة؟

بداية أود تقديم الشكر لمجلس إدارة نادي المحرق برئاسةالشيخ أحمد بن علي آل خليفة، خصوصا مع الدعم والمؤازرة الكبيرة التي حصلت عليها خلال فترة تواجدي كلاعب في صفوف الفريق.

سنوات عديدة قضيتها بين أسوار القلعة الحمراء، واستفدت من جميع الأطراف سواء الإدارة، المدربين، الفنيين، الإداريين، اللاعبين وحتى الجماهير.

الجميل في الرياضة أنك تتعلم الأشياء من أطراف متعددة.

جمهور المحرق لا يمكن نسيانه أو تغافل دوره الكبير سواء مع فرق المحرق، أو معي شخصيا، إذ وقف بجانبي وآزرني وقدم كل سبل الدعم فلهم كل الشكر، وأتمنى مع نهاية مشواري كلاعب قد وفقت في رد هذا الجميل لهم، على أن أرد هذا الجميل أيضا من منصب آخر وفي مهمة مختلفة.

 

21 بطولة

حقق فهد الحردان 21 بطولة مع فريق المحرق طوال مشواره.

كان الحردان أحد الأطراف الأساسية في تحقيق المحرق للقب كأس الاتحاد الآسيوي عام 2008، كما أحرز لقب بطولة الأندية الخليجية عام 2010.

وأحرز الحردان 6 بطولات دوري الدرجة الأولى مع المحرق، بالإضافة إلى إحرازه لقب كأس جلالة الملك في 7 مناسبات.

وأحرز الحردان أيضا بطولتين على مستوى كأس السوبر، بالإضافة إلى 4 بطولات على مستوى كأس ولي العهد.