العدد 3205
الإثنين 24 يوليو 2017
banner
دعم “الإخوان” الإرهابية... مجال للاستثمار ومشروع وطني في قطر
الإثنين 24 يوليو 2017

أهم ما لفت انتباه المراقبين في كلمة أمير دولة قطر قوله “نحن نختلف مع البعض بشأن مصادر الإرهاب” وهذا يعني أن قطر تدعم الإخوان ليفعلوا ما يفعلوه وهي معهم على طول الخط، ورغم انكشاف حقيقتها وتعرية سياستها إلا أنها تعتبر ذلك مجرد “اختلاف”، وتحفيز إنتاجية الإخوان وكل المنظمات الإرهابية بالمليارات يعتبر مجالا للاستثمار أو كأي مشروع وطني، كل الأمة العربية اجتمعت على تعريف واحد للإرهاب وأرجعوا كل المشاكل التي عانت منها بعض الدول إلى جماعة الإخوان الإرهابية وعملاء النظام الإيراني، فالمصدران هما منبع الإرهاب وشن الحملات الضارية المستمرة والشاملة على مصر والسعودية والإمارات والبحرين وبالأدلة القاطعة، وثم تخرج إلينا قطر لتقول.. أختلف معكم بشأن مصادر الإرهاب!

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية شمال غربي البلاد “إن الدعم الذي تقدمه دول للإرهاب، وهي تتشدق بالأخوة والجوار، لن يمر دون عقاب ونحن صبرنا على هذه الدول كثيرا”، في إشارة واضحة لقطر التي أعطت الإخوان الذين أضروا بمصر العروبة نفوذا شبه مطلق ويتمتعون بشعبية كاسحة داخل الحكومة القطرية على نطاق واسع. إن مصر ومعها بقية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بدأت بالفعل الدخول في المعركة والتصريحات القطرية المتناقضة أصبحت مثل المجلات الباهتة التي لا يقرأها أحد وكما هو واضح فإن الإعلام القطري كشفت عوراته وضعف منطقه ومازال مستمرا في التحريض علنيا.

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال “إذا رغبت الدوحة في العودة للخليج فلتستجب للمطالب، ونحن نريد تغيراً جوهرياً في سياستها، ولسنا في عجلة من أمرنا في التعامل مع قطر”، وهذا يؤكد أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تسير بشكل متدرج أو على مراحل لغاية تخلي قطر عن المكابرة لتعترف بالأخطاء الحقيقية الملموسة والتجاوزات، أما إذا استمرت في إخفاء الحقائق وتمويل صناعة الإرهاب الفاشلة فستكون الخسارة باهظة ولا تخطر على البال، وللخروج من هذا المأزق وطرح الحلول الضرورية على قطر أن تتجه إلى الرياض وليس هناك أي شيء آخر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .