+A
A-

الحسيني يقدم بلاغاً للنائب العام اللبناني بشأن قنوات الفتنة في بيروت

أعلن الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، السيد محمد علي الحسيني، عن تقديم بلاغ للنائب العام اللبناني بشأن قنوات الفتنة التي تبث من الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية "بيروت"، والتي يديرها حزب الله الإرهابي، وعلى رأسها قناة "اللؤلوة" وقناة "نبأ" وقناة "المسيرة"، مشيرا الى ان هذه القنوات هي جزء من المشروع الإيراني ولكن بلسان عربي وتعمل تحت حماية ودعم مباشر من قبل حزب الله الإرهابي.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر"، والذي يبث يومياً على تلفزيون البحرين، حيث ناقش تدخلات حزب الله الإرهابي في البحرين، وتداعيات الكشف عن الخلية الإرهابية التي تتستر خلف شعارات حقوق الإنسان.

وقد شارك في البرنامج الى جانب الحسيني كل من عضو مجلس النواب البحريني عبدالرحمن بومجيد، والخبير الأمني المصري اللواء محمود زاهر، حيث أجمعوا على خطورة استغلال التنظيمات الإرهابية للادوات الإعلامية والحقوقية والسياسية من أجل تنفيذ اجندات وتمرير سياسات المشروع الإيراني في المنطقة.

وقال السيد الحسيني إن "حزب الله ليس حزباً وطنياً يعمل ضمن حدود لبنان؛ بل هو مكلف من قبل من يدعمه ويساعده ويوجهه، وأعني بذلك نظام ولاية الفقيه في ايران، حيث كُلف بمهام في الدول العربية، ومنها دعم الحركات المتطرفة والمجموعات الإرهابية من أجل تنفيذ مشروع نظام ولاية الفقيه في الدول العربية".

وحول ما كشف عنه مؤخراً من تدخل حزب الله في الشؤون الداخلية في مملكة البحرين، أوضح الحسيني أن هذا التدخل ليس جديداً، ولم يقف عند البحرين فقط، بل امتد هذا التدخل إلى الكويت والامارات والسعودية واليمن، وبالتالي فالقاعدة الاساسية لحزب الله أنه ليس كحزب تنظيمي وطني محدود، وإنما حزب عقائدي ايديولوجي يعمل على تنفيذ أمر نظام ولاية الفقيه متى أراد وفي أي بلد، وهو ما قاله حسن نصر الله بشكل واضح "أننا نكون حيث ما يشاء الولي الفقيه".

وأوضح السيد الحسيني أن حزب الله يستهدف البحرين بمخطط تخريبي ممنهج يشمل عددا من المجالات، وعلى رأسها المخطط الإعلامي والحقوقي والسياسي والأمني والاقتصادي.

وأشار الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي إلى أن حزب الله الإرهابي قام بإنشاء ما يسمى بـ"اتحاد المقاومة" في الضاحية الجنوبية في بيروت، ومنها "قناة اللؤلؤة"، والتي تعمل على تشويه الحقائق وتبث الفتن والسموم والأكاذيب عن مملكة البحرين، وهي مكلفة من قبل إيران فيما تنشر، إذ أن المهام الحقيقية لها هي انتاج الكذب والدجل وتشويه الحقائق على أرض الواقع، وهي تعمل بالتوازي مع قنوات أخرى مثل قناة "النباً" وكذلك قناة "المسيرة".

ال الحسيني "من هذا المنبر أود تقديم بلاغ للنيابة العامة اللبنانية بوجود قنوات فضائية تعمل وبدعم من حزب الله ودون إجازة من الدولة اللبنانية، وتهدف إلى نشر الفتنة والشرذمة وتشويه صورة أهلنا في الخليج، وأن على الدولة اللبنانية إقفالها فوراً درءاً للفتن".

وأضاف السيد محمد الحسيني أن المحور الثاني الذي يعمل عليه حزب الله هو دعم ما يسمى بمراكز الأبحاث والدراسات، وهي أخطر من التنظيم الذي تم اكتشافه في البحرين، وعلى رأسها "مركز أوال للدراسات والأبحاث"، ويقوم على إدارته عدد من المضللين من مملكة البحرين، لكن من يقوم بتوجيهه ورسم سياساته هي إيران وحزب الله.

وأشار الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي إلى أن "لبنان أصبح محطة لكل خائن لوطنه، مثل النائب الكويتي المدعو دشتي وبعض الأفراد من البحرين وغيرها، حيث شكلوا ما يسمى "اللجنة الحقوقية للدفاع عن الخليج"، ضمن عمل ممنهج مدروس يمتد من لبنان إلى جنيف إلى بروكسل، وتعمل هذه اللجنة على ضرب الاستقرار في مملكة البحرين من خلال تشويه صورتها وبث سمومهم أمام المجتمع الغربي، وتعمل هذه اللجنة بتوجيه مباشر من حزب الله الإرهابي".

وأضاف الحسيني أن الغرض من هذه اللجنة ممارسة الكذب والدجل وعمل المسرحيات المفبركة للنيل من مملكة البحرين تحت ستار الدفاع عن حقوق الإنسان، منوهاً أنه على علم واطلاع بأن هناك تسامحا دينيا في مملكة البحرين غير متوفر في الكثير من دول العالم، وعلى رأسها إيران، وأن هناك تواصلا إنسانيا راقيا بين الشعب والقيادة المنفتحة على الجميع، وإذا كان هناك أي خلل، كحال كل دول العالم، فمن الأفضل أن تتم معالجته عبر مؤسسات الدولة وولي الأمر، وهو المسلك الطبيعي الذي يجب أن يسلكه أي مواطن ضمن مؤسسة القانون، وليس كما يفعل الخونة.

ونوه السيد الحسيني إلى أن الأهداف التي يسعى لها حزب الله ومن دار في فلكه من منظمات إرهابية بات معروفا للجميع، معرباً عن اعتقاده أن البحرين وشعبها وقيادتها لا تنطلي عليهم مخططات هذا الحزب الارهابي ومن يستخدمهم من مرتزقة وخونة، فيما يقوم به خلف ستار المجالات الإعلامية والدراسات والأبحاث وحقوق الإنسان.

واختتم السيد محمد الحسيني مشاركته في البرنامج بالاشارة الى أنه وبدعم ورعاية مباشرة من حزب الله الإرهابي تم تشكيل لوبي من المحامين والنواب المطرودين من أوطانهم، إضافة إلى بعض الإرهابيين الفارين، لوبي للتحرك في فيينا وجنيف بهدف تشويه صورة البحرين، والتي تتمتع بمستوى عال من حرية الرأي والاعتقاد وحرية الانتماء والعمل السياسي، مستفيدين من الحرية المعطاة لهم لبث السموم لأهداف وغايات تخدم أجندة الولي الفقيه في طهران وأتباعه من تنظيمات إرهابية في المنطقة.