العدد 3207
الأربعاء 26 يوليو 2017
banner
نقطة أول السطر أحمد جمعة
أحمد جمعة
سعادة المواطن هي الهدف
الأربعاء 26 يوليو 2017

في كل مرة يبدأ فيها مشروع ما له علاقة بسعادة المواطن يشعرني ذلك بالفرح حقاً لسبب بسيط جدا هو أنه بقدر ما نقترب من السعادة بقدر ما نبتعد عن السياسة، وفي هذا تحول جدير بالانتباه، فقد حان الوقت لأن نعقد اتفاقاً مع أنفسنا كشعب بحريني عانى كثيرا خلال العقود المنصرمة من السياسة ومستنقعها الذي لم نجن منه سوى الكدر والكآبة وحتى الفقر حيث تراجعت التنمية على حساب مستنقع السياسة، وأنا سعيد جداً بالفترة الأخيرة التي حُلَت فيها جمعيات سياسية مؤزمة وانتهينا منها للأبد بلا رجعة، وأنا سعيد كذلك بتلجيم مرجعيات ودعاة فتنة من أي طرف بصرف النظر عن المذهب، فقد اكتفينا من رجال الدين المتورطين في السياسة ومن أولئك الذين احتكروا طائفتهم أو استولوا على جمعيات سياسية وأداروها كدكاكين للإرهاب والعنف مثل الوفاق ووعد وأمل وكل ذلك يجعلنا اليوم نسعد بأي مشروع فيه سعادة للمواطن.

إن أهم ما يحتاجه الإنسان البحريني اليوم أن يكون سعيدا ولن يكون سعيدا إذا ما ضاقت به الحياة وقلت من حوله وسائل الترفيه والاسترخاء ومن هنا أجد أن فرصة الحكومة في إسعاد المواطن تتمثل في المشاريع التي تهتم بالترفيه وإتاحة السبيل للمواطن كي يجد المكان المريح ليسترخي ويبتعد عن زحمة الحياة وهمومها وهذا الأمر المهم الذي ينقلنا من مستنقع السياسة إلى واحة الحياة وبساطتها بتوفر وسائل إسعاد المواطن كتلك التي يقوم بها سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه وبتوجيهات من سموه للمسؤولين للإسراع بتنفيذ المشاريع التي تهم المواطن وتخفف عنه الضغوط وفي هذا المجال أتمنى من بعض الجهات ذات العلاقة كشركة البحرين للاستثمار العقاري (إدامة) أن تكون حريصة على إنجاز هذه المشروعات دون تلاعب بالوقت والمال وأن تحرص على أن تكون هذه المشاريع مفتوحة للمواطن لا أن تكون حكراً على بعض الفئات، فقد اكتفينا من احتكار الشواطئ والسواحل وغيرها من المشروعات لأصحاب الكروش الكبيرة وحان الوقت لأن نسعد المواطن وهو الهم الأساسي الأول لسمو رئيس الوزراء الموقر الذي لا يترك فرصة دون أن يشدد على ضرورة إسعاد الإنسان البحريني الذي عانى كثيراً خلال المرحلة المنصرمة من الإرهاب والتآمر على مستقبله واستقراره، وحان الوقت بعد أن استقرت البلاد والحمد لله لأن نلتفت لهذا المواطن ونعوضه بتوفير كل سبل ووسائل الرخاء والراحة له بعد وقفته الثابتة طوال هذه السنين مع وطنه وقيادته وهذا ما دأب سموه حفظه الله على التركيز عليه، غير أن بعض الجهات الرسمية التي تعودت التجريب في أموال الدولة للأسف تماطل أو تنحرف بالمشروعات عن وجهتها الأصلية ذات العلاقة بالمواطن البسيط وتحرفها باتجاه المشروعات المغامرة وهذا ما يجب أن ننبه إليه ونحن نتحول إلى حقبة جديدة من الاستقرار.

 

تنويرة: لا تبدل أشرعتك بمجرد تغير الجو فقد تكون رياحاً كاذبة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية