+A
A-

4 أسباب تدعم قرار اتحاد الكرة بتقليص المحترفين

أكد المدرب الوطني والمحاضر الآسيوي، خضير عبدالنبي، أن قرار اتحاد الكرة بتقليص عدد المحترفين إلى 3 له العديد من الانعكاسات الإيجابية.

وأرجع خضير عبدالنبي ذلك إلى عدد من الأسباب التي يستعرضها "البلاد سبورت" في السطور التالية حسب وجهة نظر المدرب.

يشار إلى أن اتحاد الكرة قلص محترفي الدرجة الأولى إلى 3 فقط، والثانية إلى 2 فقط، بعد أن كان بإمكان جميع الأندية استقطاب 4 محترفين، في حين سيكون بإمكان النادي المشارك خارجيا تسجيل محترف رابع يلعب فقط خارجيا ولا يحق له ذلك محليا.

السبب الأول:قرار التقليص سيكون في خدمة اللاعب المواطن في الدرجة الأولى.

مع قرار التقليص ستكون الفرصة أكبر والمجال أوسعا من أجل لاعبي الفئات العمرية؛ للتقدم إلى الأمام في الفئات، فلاعبو فئة الشباب بإمكانهم تمثيل الفريق الأول، ولاعبو الناشئين بإمكانهم تمثيل فرق الشباب وهكذا.

إتاحة الفرصة عبر تقليص محترف واحد في الدرجة الأولى ومحترفين في الدرجة الثاني سيعني مشاركة لاعب مواطن في مكانه، وهذا الأمر له العديد من الانعكاسات الإيجابية على مستوى المنتخبات الوطنية، من حيث زيادة الفرصة وإمكانية مشاهدة لاعبين أكبر بالنسبة للأجهزة الفنية للمنتخبات، حيث سيشارك أسبوعيا في دوري الدرجة الأولى 19 لاعبا محليا أكثر مما مضى من المواسم، وفي الدرجة الثانية سيشارك 18 محليا أكثر مما مضى من المواسم.

السبب الثاني:تقليل عدد المحترفين سيزيد من إمكانية واحتمالية بروز اللاعبين المهاجمين.

البحرين تعاني كثيرا في خط المقدمة، ولو رجعنا إلى الوراء قليلا أو لسنوات أخرى أيضا، فإننا نرى أن المحترفين يتصدرون قائمة الهدافين في الدوري.

في الموسم الماضي، كان لاعب المنامة، البرازيلي إيفرتون، ولاعب المحرق، الكونغولي سالمو هما  في الدرجة الأولى مبتعدين عن اللاعب المحلي.

من شأن قرار تقليص المحترفين أن يتيح الفرصة للمهاجمين الوطنيين؛ للاحتكاك بشكل أكبر، والحصول على وقت أكثر؛ للتطوير وإثبات وتطوير قدراتهم بما ينعكس إيجابا على المنتخبات والأندية الوطنية.

وحتى على صعيد المنتخبات الوطنية، فإما قلة في التهديف أو أهداف من ضربات ثابتة؛ لافتقاد الهداف الحقيقي، وإذ جاء قرار التقليص حاليا، فإنه سيزيد من نسبة بروز المهاجم المحلي مع فائدته الإيجابية على مستوى الدوري والمنتخبات.

السبب الثالث:تقليص النفقات جراء تقليل عدد المحترفين سيكون عاملا إيجابيا، ومساعدا للأندية التي تعاني في هذه الناحية.

العديد من الأندية باتت في وضع مالي خانق، وقرار التقليص من شأنه أن يسهم في تخفيف الأعباء المترتبة على استقطاب المحترفين.

هذا التقليص في النفقات سيزيد من عامل السيولة، وسيجعل الأندية في وضعية مالية أكثر تحسنا عن ذي قبل، وسيساعدها في تسيير أمورها فنيا وإداريا بشكل أفضل ينعكس على الأداء داخل الملعب من خلال دعم اللاعب المحلي.

قرار التقليص بالنسبة للمحترفين سيساعد في عدم زيادة التكاليف الواقعة على عاتق الأندية، خصوصا مع ما يترتب عليه استقطاب المحترف من تجهيزات لوجستية وإدارية، وهو من شأنه أن يكون نافعا للأندية بحد ذاتها في توفير الدعم والدخل اللازم لتشغيل أمور الفريق.

السبب الرابع:تقليص عدد المحترفين في المنافسات المحلية يشدد على أهمية تغيير فكر وثقافة الأندية بالنسبة لاختيار اللاعبين الأجانب.

خيار التوجه نحو المدرسة الأفريقية كان الغالب في السنوات الماضية.

الآن ومع التقليص وتوفر الدعم اللازم لذلك، على الأندية التوجه نحو الاستقطاب من مدارس مختلفة، أو حتى مدارس متقدمة أكثر على مستوى القارة الأفريقية.

استثمار المبالغ المتواجدة بشكل مثالي سيسهم في أن يعود ذلك إيجابا على الأندية الوطنية.

فتوجيه هذه المبالغ بالشكل الصحيح إلى الخيار الأجنبي الأفضل، وعبر المدرسة المثالية التي تقدم الإضافة الفنية المطلوبة، خصوصا في المراكز التي بحاجة إلى مساندة أكبر فيها كخطي الدفاع والوسط.

وجود الأجنبي الكفء بجانب المحلي في هذه المراكز سيزيد من نسبة الفعالية بالنسبة للفريق بشكل عام والمحلي على وجه التخصيص.

وأكد عبدالنبي في حديثه ضرورة التركيز بشكل كبير على القاقعدة في البناء بالنسبة للاعبين المحليين، خصوصا مع وجود مؤشرات خطيرة بالنسبة لخط المقدمة مع افتقادنا للمهاجمين الهدافين، مشيرا إلى أن خيار التقليص ليس خطئا كما في نظر البعض.

وتابع موضحا:"لا مانع من تجربة القرار ورؤية انعكاساته، ودراسة جدواه لموسم أو موسمين. التطبيق ليس سيئا، والتجربة لن تكون في غير موقعها إن كانت سيئة، فدراسة المخرجات بعد التطبيق سيكون الفيصل في ذلك، وأعتقد أن القرار في حاصل الكلام إيجابي وسيعود بالنفع على الكرة البحرينية".