العدد 3209
الجمعة 28 يوليو 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
حتى لا ننسى سياسة أوباما (2)
الجمعة 28 يوليو 2017

الاتهامات للخليجيين التي تتعلق بالإرهاب وتشجيع الطائفية، وأن منافستنا لإيران هي التي أشعلت الحروب بالمنطقة، تعطينا الحق أولا كمنظمة وحدة خليجية وعربية، وثانيا من باب الحرية الصحافية، الرد على هذه الاتهامات غير المنطقية التي ساقها الرئيس أوباما ضد الخليجيين وضد العرب، ولعل وقوف واشنطن مع إيران باللحظة الأخيرة لإنقاذ نظام بشار، وقبلها وقوفها ضد تسليح المعارضة السورية، وغضها الطرف عن استخدام الأسد الأسلحة المحرمة دوليا لأجل سواد أعين حليفتها طهران، كل هذه الأمور دليل واضح على هذه المؤامرة المعادية للعرب.

 أما لماذا هذا الهجوم علينا كخليجيين بالذات، فبكل بساطة يكمن السبب بالصفعة التي وجهتها دول الخليج والعرب ضد التحالف الأميركي الإيراني، التي تجلت بعاصفة الحزم وتدشين التحالف الإسلامي ومناورات رعد الشمال، كلها أطاحت بأحلام أوباما وسياسته بتنصيب إيران قوة إقليمية وحيدة، لتبرز القوة العربية كقوة مؤثرة قادرة على التصدي لما نسميه بالمؤامرة الأميركية الإيرانية بمنطقة الشرق الأوسط. 

لهذا، فإن فشل أوباما في حفظ مصالحنا كخليجيين وعرب بشكل عام، يحتم علينا من الآن صياغة سياستنا العربية بأنفسنا، والاستعداد للتعامل وفق مصالحنا، مع ضرورة أن تكون سياستنا حازمة ومتشددة لمنع أي غدر وتلاعب بمصالحنا يمكن أن يحدث كما حدث لنا خلال فترة أوباما، ومن الآن وصاعدا سيكون المجتمع الخليجي والعربي، ندا لأية إدارة تريد تعريض مصالحنا للخطر، وأصدرنا نحن بمجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر)، وعلى لسان كاتب هذه السطور، بيانا صحافيا نشرته الصحف الخليجية ورددنا فيه على هذه الاتهامات، مؤكدين بالبيان أننا سنبقى أسياد الشرق العربي، وهو المصطلح الجديد الذي تبنيناه في (كوغر) والذي كان يعرف سابقا بمصطلح الشرق الأوسط.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .