من التحديات التي تواجه الكثير من الدول الأمن الغذائي، ولا يختلف الأمن الغذائي عن الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والصحي، جميعها في سلسلة ترتبط ارتباطا وثيقًا بالأمن الوطني والقومي، وإنتاج الغذاء هو الضامن الأكبر لاستقلالية القرار الاقتصادي لأي مجتمع سواء كان متقدمًا أو ناميًا، وكلما كان الغذاء يزيد عن احتياجات الطلب المحلي يكون آمنًا من الجوع، ويكون قادرًا على توفير ما يحتاج إليه من الغذاء لأفراده من دون التعرض لأية أزمات أو ضغوط من الدول المُنتجة التي تتحكم في سياسات بيعه وتصديره.

والتعاون بين البحرين والسودان في مجال الغذاء والزراعة تحرص عليه قيادتا البلدين بجانب ما يربط البحرين والسودان من علاقات الأخوة والعروبة والمصير العربي المشترك والدين، والسودان من الأقطار العربية ذات الإنتاج الوافر من المحاصيل النباتية والثروة الحيوانية، والزراعة في السودان بمثابة النفط الذي لا ينضب أبدًا بحكم مساحتها ووفرة مياهها والأراضي الصالحة للزراعة فيها، لذلك سُميت بسلة غذاء الوطن العربي.

لا يمكن لأي مجتمع إغفال أهمية الأمن الغذائي الذي يحتاج إلى سياسات وخطط استراتيجية تضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي لأفراد المجتمع، والعمل بما يتوفر من إمكانيات طبيعية وتقنية حديثة ومادية.

تعمل قيادتنا السياسية وحكومتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء المُوقر على تطوير العمل في القطاع الزراعي وتشجيعه، والمؤسسات التجارية تبذل جهدها في توفير ما يحتاجه المواطنون والمُقيمون من كل أنواع المنتجات النباتية والحيوانية.