أكدت المملكة العربية السعودية على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير رفض محاولات قطر تسييس الحج، وأن الحجاج القطريين مرحب بهم كغيرهم من الحجاج. طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني، والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مستعدة للحوار مع قطر، إلا أنها لا تزال تكابر وتمتنع عن إعلان رغبتها الجادة في وقف دعمها وتمويلها الإرهاب والتطرف، وتنفيذ المطالب الـ 13.
سنين وأمن الحجاج محفوظ والتنظيم مشهود له بفضل الجهود الجبارة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية وسلطاتها التي أدت دورها بكل أمانة دون تمييز، عطاء لا محدود بكل ما تمتلك من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن وضمان سلامتهم خلال أدائهم مناسك الحج، إلا أن مساعي الشر لا تزال تدبر، هجمات وحملات مغرضة ومسيئة من أعدائها، مشاريع عدائية خارجية تقاد حسب أجندات سياسية تسعى لإدارة أرضها المقدسة .
ستبقى السعودية مقصد العالم وتفتح قلبها قبل أبوابها لاستقبالهم، والأشقاء في قطر مرحب بهم مثل ما هو مرحب بكل مسلم في أي مكان بالعالم لزيارة الأماكن المقدسة، إنما من حق السعودية أن تتخذ بعض الإجراءات السيادية الأمنية خصوصاً أن قطر لم تطبق بنود اتفاق الرياض.
تعنت قطر أضر شعبها وهي المسؤولة عن أية تغييرات قد يتعرض لها المواطن القطري، بسبب دعمها الإرهاب والمتورطين فيه، ونشرها خطاب الكراهية، وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة.
أي قرار تتخذه قطر يحرم مواطنيها من تأدية مناسك الحج سيكون ظلما بحقهم وتسييسا صريحا للحج، يستغلون أداء الشعيرة لنشر الفتنة وشق الصف!
للأسف الدوحة أصبحت تتكلم بلسان إيران التي طالما دعت لتدويل الحج، وموافقة دولة شقيقة على قرارها ومجاراتها أمر تحريضي مناف للدين الإسلامي وعليها مراجعة نفسها لتعود المياه لمجاريها وكفاها إساءة، فلن يفلح من يريد طعن السعودية واستهدافها والتشكيك في إدارتها الحج أو الانتقاص من جهودها ببث البلبلة والأكاذيب.
السعودية برهنت بالأفعال والمشاهد التي يراها العالم كل عام حجم الخدمات والرعاية للحجاج والعناية بهم، جهود تشكر عليها ولا ينكرها إلا جاحد.